"فاينانشال تايمز": إقالة رئيس المخابرات السعودية نتيجة فشلها في الملف السوري
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن أعفاء الأمير بندر بن سلطان، من منصبه رئيسا للمخابرات العامة السعودية، بعد عامين من الفشل في التعامل مع الأزمة السورية، وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة الحليف الأقوى للمملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى بندر بن سلطان الذي كان سفيرا سابقا، لدى واشنطن وتولي مهام منصبه كرئيس للمخابرات في عام 2012، وعمل بندر على دعم الثوار السوريين، الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وأعفي من منصبه أمس رسميا وتولي نائبه الجنرال يوسف إدريسي ليقوم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وترى الصحيفة أن إعفاء بندر بن سلطان من مهام منصبه بعد فشل الخليج العربي في توجيه مساعدات مالية وعسكرية للثوار السوريين وإمالة موازيين القوى في الحرب الأهلية السورية، بعيدا عن نظام الثوار، وفشل سعي بندر في صياغة السياسة الإقليمية الأكثر قوة وسط معارك بالوكالة الإقلييمة مع منافستها إيران، التي تسعي لتحقيق هيمنة إقليمية.
وأضافت الصحيفة، تفاقم الاستياء السعودي مع واشنطن عندما تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتدخل العسكري في سوريا، وأدت الجهود الدبلوماسية إلى التوصل لتسوية دبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال محللون، إن موقف بندر كان في خطر لعدة أشهر وسط تساؤلات حول إستراتيجية المملكة، ونزوح العديد من السعوديين للمشاركة في الجهاد في سوريا وانضمامهم لمتطرفين إسلاميين وأثار بعض المخاوف لمشاركة سعوديين في سوريا وأن ينتج عن ذلك رد فعل سلبي تجاه المملكة التي تسعي لاستقرار الأوضاع داخليا.
ولفتت الصحيفة إلى إدخال السعودية، تشريعات جديدة تمنع السعوديين، من المشاركة في الجهاد في سوريا.