رئيس التحرير
عصام كامل

هولاند: فرنسا دخلت في مرحلة "تأمين" مالي وستواصلها حتى النهاية

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن القوات الفرنسية دخلت في مرحلة "تأمين" مالي وأنها ستواصل العمليات حتى النهاية حتى لا تترك أي مساحة لـ"الإرهابيين" في هذا البلد.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الفرنسي مع نظيره النيجيري جودلاك جوناثان الذي تتولى بلاده قيادة القوة الإفريقية المشتركة لدعم مالي، وذلك عقب مباحثاتهما اليوم الإثنين بقصر الإليزيه بباريس.
وقال هولاند أن بعد شهر من بداية التدخل الفرنسي في مالي فإنه قد تم تحرير معظم الأراضي "ولا توجد حاليا أي مدينة تحت سيطرة أي جماعة إرهابية".
وأكد الرئيس الفرنسي أنه ما من شبكة أو مجموعة (إرهابية)، سبق لها أن عرضت حياة الماليين للخطر، قادرة (الآن) على شن هجوم حقيقي .. مشيرا إلى أن أعداد العسكريين الأفارقة المنتشرين حاليا في مالي تفوق أعداد القوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية الجارية في مالي.
وأضاف أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي يرتكز على هدفين الأول هو تحرير كامل الأراضي المالية والآخر تسليم المسئولية للقوة الإفريقية المشتركة .. موضحا أن الهدفين على الطريق أن يتحققان.
وتابع "نحن بحاجة ليس لمواصلة تحرير الاراضى ولكن لتأمينها..وواجب فرنسا يتمثل فى الاستمرار فى مهمتها حتى لا نترك منطقة واحدة فى مالي تحت سيطرة الإرهابيين".
وأكد الرئيسان الفرنسي والنيجيرى رغبتهما المشتركة في محاربة الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي.
من جانبه، قال رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان "نحن نعمل بشكل جاد للغاية (في مالي) بدعم من الحكومة الفرنسية لتطهير هذه المناطق من العالم من الإرهاب" .. مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات في مالي.
وأشار إلى أن الحكومة (الحالية) في مالي "ليست حكومة منتخبة، والدولة ضعيفة، وهناك أسئلة تطرح داخل (الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) في هذا الصدد، "وإننا لن نقبل إلا بحكومة منتخبة من قبل الشعب".
وأوضح جوناثان أنه طلب المساعدة من فرنسا لتنظيم الانتخابات بمالي، في إطار العملية السياسية .. مؤكدا أنه "يتعين علينا أن نبذل كل الجهد لضمان الوصول إلى هدف إجراء الانتخابات بمالي في يوليو القادم".
وفيما يتعلق بالرهينة الفرنسي فرنسيس كولومب المختطف منذ شهر ديسمبر الماضي في شمال نيجيريا، أكد الرئيس النيجيري أن سلطات بلاده تعمل بجهد من أجل ضمان الإفراج عن الرهينة الفرنسي في أقرب وقت.
الجريدة الرسمية