"صحيفة أمريكية" ترصد الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في قطر

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى معاناة العمال الأجانب بالدولة القطرية أثناء تحضيرات كأس العالم المقرر أن تستضيفه الدولة في 2022.

وأوضحت بوست أن هؤلاء العمال قد جاءوا من أماكن نائية مثل نيبال والهند وبنجلاديش كما أنهم دفعوا آلاف الدولارات لوكالات التوظيف والتي كان قد وعدتهم بحياة أفضل وبالرغم من قضائهم سنوات بعيدا عن أسرهم إلا أنهم يعيشون أصعب ظروف حياة في الدولة القطرية التي تملك أعلي نصيب لدخل الفرد.

وأكدت بوست أن الآلاف من العمال قد لقوا حتفهم في الظروف الصعبة التي يعملون ويعيشون بها هناك منذ حصول قطر على الموافقة على تنظيم كأس العالم بها عام 2022 مشيرة إلى تقرير الاتحاد الكونفيدرالي للتجارة الدولية الذي تم إصداره الشهر الماضي والذي أكد أنه في حالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه فسيتم قتل أكثر من 4000 عامل.

من ناحيتها نفت الحكومة القطرية وفاة أية شخص أثناء تحضيرات كأس العالم وأكدت اللجنة المنظمة لأعمال كأس العالم بالبلاد أن تقارير الاتحاد الكونفيدرالي غير دقيقة واصفة إياه بأنه محاولات واقعية لتشويه سمعة الأعمال الإيجابية التي تقوم بها الدولة.

من جانبه كان تقرير الاتحاد الكونفيدرالي قد وصف الدولة القطرية بالدولة "عديمة الضمير" مؤكدة على انعدام تواجد الحقوق والحريات الأساسية للعمال هناك سواء للعمال المهاجرين الفقراء أو لمن دفعوا أموالا طائلة للحصول على فرص عمل هناك.

وفي سياق متصل أكدت صحيفة الواشنطن بوست أن العمال المهاجرين العاملين بتحضيرات كأس العالم بقطر محاصرين داخل الدولة ولا يمكنهم المغادرة وذلك تباعا لنظام الكفيل الذي تتبعه بعض الدول العربية مع العمال الوافدين من الخارج.

وأشارت الصحيفة للسيطرة الكاملة من أرباب العمل على هؤلاء العمال بالإضافة لمصادرتهم لجوازات سفرهم بحيث يصبح العاهل هو المتحكم الأول والأخير في حياة العامل ومصيره.