اضرب المربوط يخاف السايب
استجمع بعض كتاب السياسة وصم كل قرارات الدولة المصرية بالسواد والخزى.. لا شيء في مصر يعجبهم طالما كان لا ينال رضا جماعة الإخوان وبطانتها من إرهابيي العالم خاصة ابنتهم المدللة منظمة "حماس" وشبه الدولة المتصهينة "قطر". وآخر القرارات السوداء التي اتخذتها مصر هي تنظيم فتح وإغلاق معبر رفح بما يتماشى مع أمنها وظروفها الأمنية في سيناء التي أصبحت مأوى لكل إرهابى.
تباكى السادة ولطموا الخدود حسرة على المرضى الذين ستتسبب مصر في قتلهم، والطلبة والمحتجزين على المعبر الموقوف حالهم أيضًا بسبب قرارات الحكومة المصرية التعسفية. منتهى أملي أن يكتب أحد هؤلاء أصحاب الأبواق الإخوانية عن الإرهاب والتآمر وسفك دماء أفراد الجيش والشرطة بأيدى منظمة حماس في غزة، هي وباقى فصائلها متنوعة الأسماء والأشكال والإجرام، وبالطبع رأس الشياطين جماعة الإخوان.
وها هي السيدة فريـال أبوزيد الفلسطينية المتزوجة من مصرى والتي توفي زوجها في القاهرة بينما كانت هي في زيارة لأهلها بغزة.. لم يرفض الجانب المصرى عبورها إلى مصر لحضور الجنازة ولكن حماس رفضت! قالت السيدة فريـال علنًا في إحدى القنوات الفضائية إنها كانت ضمن ٥٠ سيدة رفضت حماس عبورهن لأنهن متزوجات من مصريين، وكان ذلك نوعًا من العقاب لارتكابهن جريمة الزواج من مصريين!
وانبرى آخر ليدين الجيش والشرطة متهمهما بالتعدى على حقوق الإنسان واعتقال المعارضين من الشباب واحتجازهم دون محاكمة مصدعًا رءوسنا يوميًا بالهوامش الجديدة للديمقراطية. أرجو أن تتسع هوامشه لتتضمن حقوق رجال الجيش والشرطة الذين قتلوا وسحلوا وفجروا، وكان آخرهم العميد طارق المرجاوى الذي استشهد في تفجيرات جامعة القاهرة.. أرجو أن تتسع هوامشه لطلبة وطالبات الجامعة الذين يطلبون العلم والشعب المصرى كله الذي يرنو إلى الأمن والأمان.
ألسنا في حالة حرب لماذا نتقاعس في تفعيل المحاكم المخصصة لجرائم الإرهاب، والتلكؤ في إجراء محاكمات عادلة وسريعة ضد كل متورط في هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف الدولة والشعب المصرى.
لن يتوقف ذلك الإجرام إلا بضرب المربوط حتى يخاف السايب.