رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان.. والاغتيال المعنوي لخصومهم !!


بوادر استهداف أدبي ومعنوي من الإخوان لخصومهم حتى قبل بثهم على موقع حزبهم لمشاهد من الأفعال الفاضحة لمدرب الكاراتيه بالمحلة.. يكفي خبر كاذب ملفق يكتب بغير حرفية وبركاكة مطلقة.. ومن الموقع المجهول الناشر للخبر الكاذب إلى الصفحات الإخوانية كثيفة العضوية.. والتعليمات واضحة: أن يتكفل الجميع بالنشر على صفحاتهم الحقيقية والوهمية.. ومن هناك يتلقف البسطاء أحاديث الإفك.. ولأن قطاعات من شعبنا تثيرها أخبار النميمة وخصوصا الفضائحي والجنسي منها ويثيرها الفضول فيها وعنها..


لذا تجد الهبل الفيس بوكي والمراهقة التويترية.. فهذه مثلا ضبطوها في وضع كذا.. وذاك ضبطوه يفعل كذا وكذا.. أو أن تقارير تقول عن فلان أو فلانة كذا وكذا.. أو فلان أفتي بكذا.. أو طالب بكذا.. وهكذا.. وتنتشر الأكاذيب من هذه المواقع وتنتشر.. اليوم نرى نقلة نوعية في أساليب الأذى والانتقام الإخواني.. الذي لا يراعى حرمة ولا يخاف ربا ولا يخشى عقابا ولا يراعى تعاليما ولا يلتزم بأي ضوابط شرعية ولا أخلاقية..

فاليوم يصممون حوارات كاذبة تحمل صورا لأصحابها من مشاهير العمل السياسي والإعلامي.. تبدو كأنها حوار فيسبوكي علني أو حوار خاص على الموقع الاجتماعي الأكثر شعبية.. وتنطلي الحيلة على الكثيرين.. وحتى يصل علم صاحب الحوار المستهدف بما جري من فبركة تكون الدنيا كلها تناقش وتتحدث وتنم بما جري.. وما جري في الأصل مكذوب ومختلق ومصطنع.. ويؤخذ في طريق المكذوب والمختلق والمصطنع سمعة شرفاء.. وسيرة أسر وعائلات.. كل جريمتهم أنهم يقاتلون إرهاب الإخوان اليوم بشرف.. وجها لوجه.. وليس طعنا في طعن.. وبالوسائل المتاحة.. العلنية.. وكلها معروف!

أيها السادة: الإخوان اليوم تنتحر من جديد.. وهي الكائن الاعتباري الوحيد الذي ينتحر كل حين.. وكلما استفاق نسبيا ينتحر من جديد.. وهي حالة تجعل صاحبها مندفعا لعمل أي شيء.. لذا الحذر الحذر.. وانتبهوا للإفك البين ولا تروجوا لشائعة أو نميمة.. وإن لم يتق بعض شباب الإخوان ربهم.. فاتقوه أنتم !!
الجريدة الرسمية