رئيس الوزراء السوري يدعو للقاءات تشاورية لإنجاح الحوار الوطني
أكد رئيس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أن مضامين اللقاءات والمشاورات التي أجرتها الحكومة مع مختلف مكونات المجتمع السوري أفضت إلى مؤشرات إيجابية تعتبر دافعا ومحفزا حقيقيا على مواصلة هذه اللقاءات والمشاورات لتعزيز إطلاق عملية الحوار.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا مع حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد وأعضاء المكتب السياسي للحزب، حيث أكد الحلقي أن مختلف مكونات المجتمع السوري والشخصيات الوطنية مدعوة للمساهمة في إغناء هذه اللقاءات التشاورية من أجل إنجاح عملية الحوار الوطني التي ستعيد الى وطننا الامن والاستقرار واعادة بناء سوريا الجديدة على اساس التسامح والمحبة والمحافظة على الوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن اللجنة منفتحة على جميع أبناء الوطن في الداخل والخارج الذين لديهم إرادة وتصميم وإيمان حقيقى بالحوار على أساس الثوابت الوطنية وتحت سقف الوطن الجامع والضامن لحقوق جميع أبنائه من أجل أن نطلق معا عجلة البناء والإعمار في القريب العاجل.
وقدم رئيس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي عرضا للقاءات والمشاورات التي أجرتها اللجنة الوزارية .. مؤكدا عزم الحكومة تأمين مستلزمات نجاح الحوار الوطني وتفعيل الحوار التشاركي من أجل الوصول إلى صيغ ومقترحات تدرس في مؤتمر الحوار الوطني.
كما قدم لمحة عن الإجراءات والضمانات القضائية والأمنية لكل من يرغب بالعودة والمشاركة في الحوار الوطني .. مؤكدا عزم الحكومة تقديم مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين العائدين إلى أرض الوطن.
من جهته، أكد حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السورى الموحد أن اللقاءات التشاورية التي تجريها الحكومة هي ظاهرة إيجابية جديدة في الحياة السياسية السورية .. مشيرا إلى تقدير الحزب الشيوعي للنهج الذي تسلكه الدولة في هذا الإطار.
وعرض نمر اقتراحات وملاحظات الحزب حول تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة أهمها أن الحوار يجب أن يعكس حاجات المواطنين والمجتمع ككل وبمقدار ما تكون المشاركة في الدعوة إليه ذات طابع شعبي ومجتمعي يكون الحوار محققا لأهدافه، إضافة إلى مقترحات لتحسين مناخ الثقة قبل الحوار أهمها محاربة الفاسدين والمتقاعسين وتجار الأزمات باتخاذ إجراءات سريعة وحازمة، والعمل الجدي على تأمين احتياجات المواطنين من المواد الرئيسية والبدء بعمليات إعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق التي تعرضت للتخريب، والتي أصبحت آمنة، والعمل لعودة المهجرين قسرا إلى مناطقهم ومنازلهم.