الجارديان: الحرب السورية حسمت لصالح نظام "الأسد"
اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بإعلان الرئيس السوري بشار الأسد أن الحرب الأهلية السورية التي دامت ثلاث سنوات، حسمت لصالح الحكومة السورية.
وأكد الأسد أن الوضع الراهن يشهد نقطة تحول لصالح الأزمة السورية سواء من الناحية العسكرية لإنجازات الجيش في الحرب ضد الإرهاب أو اجتماعيا من حيث عمليات المصالحة الوطنية والوعي المتزايد لحقيقة الهجمات التي تستهدف البلاد ومن وراءها.
وأضاف الأسد أن الدولة تسعي لاستعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية وضرب الخلايا الإرهابية وملاحقاتها.
وأشارت الصحيفة إلى تقدم الجيش السوري وتحقيقه بعض الإنجازات خلال الأشهر الأخيرة حيث اجتاحت قوات الأسد معاقل المعاضة بالقرب من الحدود اللبنانية وفي محافظة حمص.
وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد حل سياسي للأزمة السورية التي خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وتسبب في تدمير واسع النطاق واضطر ما يقرب من نصف سكان سوريا للفرار من منازلهم.
وأعلن المرصد السوري أن طائرات حربية سورية شنت غارات جديدة على معاقل المتمردين على حافة دمشق واستخدم في بعض الهجمات قنابل البرميل المدمرة، وأن 13 خصا من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء قتلوا في إحدى الغارات ونفذت الطائرات الحربية غارتين جويتين في شمال شرق دمشق.
ونوهت الصحيفة عن هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار هبوطا حادا، وأن وزير المالية السوري قال إن هناك حربا اقتصادية شرسة تشن ضد الاقتصاد الوطني تهدف لزعزعة استقرار الليرة السورية، حيث تداول الجنيه السوري 176 مقابل دولار مقارنة بالأسبوع الماضي كان 156 أي فقد ثلاثة أرباع قيمته أمام العملة الأمريكية منذ مارس 2011.
ولفتت الصحيفة إلى اتهام دمشق منذ بداية الثورة السورية ضد الأسد في عام 2011، أن جميع أعمال العنف مؤامرة إرهابية مدعومة من الخارج نافية وجود أي حركة شعبية من أجل التغيير السياسي، ودائما تقول الحكومة السورية إن إيران وحلفاءها حزب الله اللبناني يمثلون محور المقاومة في سوريا لمواجهة إسرائيل.
وقال الأسد "إن البلاد مستهدفة وليس فقط لأهميتها الجغرافية السياسية ولكن أيضا بسبب دورها التاريخي في المنطقة وتأثيرها الكبير في الشارع العربي، وأن إسرائيل لعبت دورا رئيسيا في دعم الجماعات الإرهابية وحزب الله الحلبف الرئيسي لعبا دور رئيسيا في تحويل الدفه لتكون في صالح الحكومة السورية".
