رئيس التحرير
عصام كامل

المحمول.. والذكورة دونت ميكس !


قرأت وانزعجت، لم أنزعج على نفسي، بل انزعجت على الشباب، باعتباري تجاوزت حتى سن الكهولة. حتى لا أواصل الغموض، أقول قرأت أن هناك ارتباطا قويا بين المحمول والإصابة بالضعف الجنسي ! المفاجأة في الخبر العلمي الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية يوم 3 أبريل الماضي، أن المصريين وراء الكشف المخيف لمعظم الرجال! قالت الصحيفة إن الفريق الطبي المصري ومعه فريق نمساوي، توصلوا إلى صحة العلاقة بين ضعف الذكورة وعدد ساعات استعمال وحمل الموبايل مفتوحا.. أجرى الأطباء المصريون والنمساويون دراسة على 20 شابا يعانون من الضعف الجنسي، منذ 6 أشهر على الأقل.. وفي الوقت نفسه، أجروا الدراسة ذاتها على 10 من الرجال الأقوياء الأصحاء ذكوريا، ووضع الباحثون في اعتبارهم أن تكون الأعمار والأوزان والأطوال وعادات التدخين، ومعدلات هرمون الذكورة المسمي تستوستيرون، واحدة ومتماثلة..ظهر أيضا تماثل معدلات تعرضهم للإشعاع.

وقام الفريق المصري والنمساوي بتطبيق معايير الذكورة العالمية وفق النسخة الألمانية منها، في الوقت ذاته، أجاب المرضي العشرون على أسئلة استطلاع حول عادات استعمال المحمول، وعدد ساعات حمله والتعرض له.

بالفحص والتجربة، ظهر للفريق البحثي أن كل المصابين بالضعف الجنسي كانوا يستعملون المحمول لمدة 4 ساعات، و40 دقيقة، بينما، كان الأقوياء في الذكورة لا يزيد استخدامهم للتليفون المحمول، عن ساعة و8 دقائق !
طبعا نحن الرجال الأقوياء الأصحاء الفحول قد أصابنا الفزع، وسنلقي بالموبايل من الشباك، بعضنا، لا بل معظم، شبابنا، ينام والمحمول في حضنه، أو تحت المخدة أو عند رأسه. بالطبع، المسألة لا تحتاج محمولا لكي نحمله مسئولية خيبة الرجال، فالخيبة والويبة موجودة من قبل عصر المحاميل.. لكن آهو.. صار هناك سبب علمي وجيه يخفف من حمرة الخجل وانكسار العين في غرف النوم، والحمد لله... إنه سبب عثر عليه المصريون باعتراف الإندبندنت البريطانية وبالبحث المنشور في سنترال يوربيان جورنال أوف يورولوجي المتخصصة، في أول عهدنا بالموبايل، كنا نخاف أورام المخ بسببه، ودراسات عديدة خرجت وحذرت وجمعيات وجهات نبهت، ومع الوقت وتطوير الأجهزة يتعايش الناس مع أشعة المحمول غير مهتمين بصحة المخ، لكن أظن أن اكتشاف العلاقة بين المحمول والخمول عند الرجال، ستجعل على النواصي، ومناور العمارات، أكواما من المحاميل، لمّا نحصيها جيدا، سنعرف الرقم الحقيقي للرجال بجد، في مصر!

الحق، أن مخترع الفياجرا سيدخل الجنة مرفوع الرأس، بعدما رفع رءوس الكثيرين ! على أية حال تحتاج الدراسة أعدادا أكبر للتأكد.. فمن يتطوع ؟!
الجريدة الرسمية