رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: الهجوم على "كفر زيتا" يجدد المخاوف الكيميائية


قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إن الهجوم بالغاز على قرية ريفية في سوريا يجدد المخاوف بشأن الأسلحة الكيميائية في بلد مزقته الحرب على الرغم من الجهود الدولية للقضاء على الأسلحة غير التقيلدية.


وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من المعارضة والحكومة ألقيا باللوم على بعضهما البعض لوقوع هجمات في كفر زيتا في محافظة حماة، ولقد عاني 200 شخص من الاختناق، ووجدوا آثار لمواد من الكبريت أو غاز الكلور ولم يتم التأكيد على المادة التي عثروا عليها.

ولفتت الصحيفة إلى ظهور مقاطع فيديو عبر الإنترنت تظهر الأطفال أجسادهم هزيلة، يواجهون صعوبات في التنفس، لونهم شاحب ما يذكرنا بالهجوم الكيميائي الذي حصل على مشارف دمشق في أغسطس الماضي، ولكنه لم يكن على النحو السابق حيث اتهمت الولايات المتحدة قوات الرئيس بشار الأسد بالمسئولية عن الهجوم وهددت بضرب سوريا، ولكنه انخفضت وتيرة التهديدات بعد تدخل روسيا والتوصل لاتفاق لنزع الأسلحة الكيميائية من سوريا.

ولقد تحدث الدكتور حسن الأعرج للصحيفة عبر الأسكايب من بلدة زيتا التي وقع بها الهجوم "أن كفر زيتا هوجم بقنابل براميل متفجرة أسقطت من طائرات هليكوبتر على المناطق السكنية، وعندما سقطت انتشر منها غاز أصفر وأحضر المسعفون 100 شخص كانوا يعانون من حالة قيء واختناق ورغوة من الفم وبعض الحالات عانت من ارتفاع ضغط الدم".

ونوهت الصحيفة أن أمير أبو راجح أحد نشطاء كفر زيتا حمل التسجيلات بالفيديو على الإنترنت لقنابل البراميل لم تنفجر وعليها رمز كيميائي للكلور ولكن لم يتم التحقق من صحة هذه التسجيلات.

ولفتت الصحيفة أن وسائل الإعلام أذاعت أن الهجوم بغاز الكلور المسئول عنه جبهة النصرة، وهي جماعة تنتمي لتنظيم القاعدة، ولم تعلن وسائل الإعلام عن كيفية قدرتها لجمع مثل هذه المعلومات في المناطق التي يسيطر عليها المعارضة، وقال اتحاد المنظمات السورية للإغاثة الطبية، المؤيدة للمعارضة "أن هجوم وقع فى بلدة خرستا خارج دمشق".

وأوضحت الصحيفة أن الكلور ليس من ضمن المواد التي تنقلها الأمم المتحدة للتخلص منها، فالمنظمة الدولية تعمل على تدمير غاز السارين والخردل والمواد المستخدمة في إنتاجهما.

وقال مايكل لوهان المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية " لم يكن هناك أي طلبات من أي حكومة للتحقيق في الهجمات التي شهدها مطلع الأسبوع".

وأضاف مايكل: أود أن أذكر الناس أنه في كثير من مثل هذه الهجمات خلال الربيع العربي، كانت جوهر لتحويل الوضع ولها تأثير كبير على الأشخاص ولها عوارض جسدية، ولكن عندما رأي الخبراء في دمشق الفيديو قالوا إن هذه الأعراض مختلفة، حيث يستخدم الكلور في المنتجات الصناعية والصرف الصحي ويمكن أن يكون غاز قاتل ولكن من الصعب استخدامه في المتفجرات.
الجريدة الرسمية