«أبو النور»: لسنا في حاجة لمساعدات مالية من صندوق النقد الدولي
علق الدكتور أحمد أبو النور، أستاذ الاقتصاديات الحرجة وإدارة الأزمات بالجامعات الأمريكية، علي ما ذكره رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، أثناء زيارته إلى مصر كريستوفر جارفيس، حول أن مصر حصلت على مساعدات من دول الخليج ولكنها «لا تزال في حاجة لمساعدة مالية للنهوض باقتصادها»، قائلا إنه «من غير المنطقي التورط في الحصول على مساعدات مالية إضافية في الوقت الحالي
وفيما يتعلق برصد مسئول صندوق النقد الدولي، للتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر وعلى رأسها انخفاض معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة وهشاشة المركز المالي، قال في تصريح خاص لـ« فيتو»، إن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة انتقالية، لا يمكن فيها قياس الأوضاع الاقتصادية أو قراءة الاحتياجات الحقيقية للمجتمع، إلا بعد استقرار الأوضاع الأمنية، وإقرار مختلف استحقاقات خارطة المستقبل من انتخابات رئاسية وبرلمانية وحكومة مستقرة، خاصة وأن الاقتصاد المصري لم تتولاه حتى الآن حكومة تجعله يعمل بكامل طاقته منذ الثورة.
وأشار «أبو النور»، إلى أن التويط في اتفاقيات تبرمها الحكومة الحالية، التي فشلت في إدارة الأوضاع الحالية سيعيق قدرة الحكومات القادمة على التنمية، مؤكدا أن الحكومات بعد 30 يونيو، أنفقت أموال الدعم الخليجي تحت مسميات حزم تحفيزية لم يشعر بجدواها أحد، وبالتالي لا يجب أن تتسرع الحكومة الحالية في التجاوب مع صندوق النقد الدولي أو غيره من المؤسسات الدولية، لحين تشكيل حكومة مستقرة بعد استكمال الاستحقاقات الديمقراطية.
وتابع «الاحتياطي الدولاري في البنك المركزي مطمئن، وبالتالي ليس هناك حاجة للحصول على مساعدات من أي جهة، كما يدعي الصندوق»، مؤكدا أن هناك مؤسسات دولية تحاول الضغط على الرأي العام من خلال هذه التحليلات الاقتصادية لأهداف سياسية، خاصة وأن تلك المؤسسات تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية.