المرشح الغامض المنتظر لـ«تأمين» الانتخابات !
الإخوان التنظيم الأكثر انضباطا والتزاما بتعليمات قياداته العليا قادرون على تقديم أوراق مرشح لهم في الـ 48 ساعه الأخيرة..لا نقول مرشحا منهم..إنما مرشح لهم يقدر على الاستفادة من التناقضات الجارية بين المرشحين للرئاسة الآن وانتماؤهم بالكامل لفريق 30 يونيو..وبالتالي قادر على الاستفادة من الحرب الأهلية المستعرة داخل معسكر الثورة على الإخوان..وبالتالي يتم توزيع الأدوار بين مرشح يدعمونه وبين استكمالهم رفض ما جرى كله واستمرار وصفه بالانقلاب..
ولأنهم الأكثر أموالا وتمويلا بحيث يصعب منافستهم انتخابيا لذا فإنهم أيضا قادرون على إنجاز الكشف الطبي لمرشحهم في يوم ويكون هو أيضا نفس يوم جمع التوكيلات.. ولذلك يكون مسار الانتخابات كله على كف عفريت في حال التحسب لأي خطأ - لا قدر الله - في استمرار تأمين المشير السيسي.. ولما كنا نتعامل في ظل دولة كبيرة لها مؤسساتها العريقة بخبراتها الكبيرة وتعمل حسابا لكل الاحتمالات الممكنة حتى لو بعيدة ونسبتها ضعيفة لذا نرى في الأفق فرص ترشح مرشح آخر..
مهمته الأساسية تأمين الانتخابات..مهمته الأساسية ضمان عدم السير مرة أخرى وتحت أي ظرف في المسار العكسي..مهمته الأساسية منع الإخوان أو أي مرشح للأمريكان من الفوز..المرشح المنتظر لابد أن تتوفر فيه صفات كاملة..وربما تتناقض مع بعضها..فهو اسم كبير ولكنه يقبل أن يؤدي الدور..هو قادر على المنافسة لكنه ينحي ذلك جانبا ويدرك تماما أنه يؤدي دورا وطنيا.. هو يملك رصيدا شعبيا كبيرا لكنه لن يستخدمه ولا يلجأ إليه..هو محل ثقة عند مؤسسات مهمة وعند قطاعات جماهيرية غالبة ومؤثرة في مصر لكنه لا يلجأ لكل ذلك إلا عند استدعاء دوره..
هل يمكن أن يحدث ذلك ؟ من هو ؟ ومتى ؟ وكيف ؟
ساعات قادمة..وينتهي الأمر كله..ونعرف إجابات أسئلة خطيرة..وإما أن نكون أمام مفاجآت كبرى أو نكون ملزمين بالسير في إجراءات انتخابات ساخنة.. لكنها ورغم سخونتها إلا أنها تسير برتابة كبيرة ربما بجاذبية عادية وغير كبيرة !