رئيس التحرير
عصام كامل

أين مرسي؟!


ليس مفاجئا أن تخرج علينا ابنة الرئيس السابق محمد مرسي لتتدعي أن الشخص الذي يحاكم الآن في قضية الاتحادية ليس هو أبيها وإنما هو شخص آخر يشبهه.. فإن ابنة مرسي تريد في هذا الوقت بالذات استثارة عطف وشفق الحكومات الغربية بعد أن بدأت بعض هذه الحكومات تنظر إلى جماعة الإخوان التي ينتمي إليها والدها بوصفها جماعة إرهابية تورطت بالفعل في ممارسة العنف والإرهاب.


إنها إذن محاولة لقطع الطريق على هذه الدول الغربية في أن تعيد النظر وتراجع مواقفها تجاه جماعة الإخوان مثلما شرعت الحكومة البريطانية وأيضا كندا من خلال البرلمان الكندي.

فلا معني آخر لذلك الادعاء الذي خرجت به علينا ابنة مرسي حول أبيها، لأن الرئيس السابق يتواجد في القفص بشكل متكرر مع بقية المتهمين أمام العديد من الصحفيين والإعلاميين ناهيك بالطبع عن المحامين الذين لم يذهب أحد منهم إلى ما ذهبت إليه ابنة مرسي.

هكذا تستخدم ابنة مرسي العواطف والدموع لفك الحصار الذي يتزايد حول جماعتهم وقادتهم على المستوي الإقليمي والدولي أو لإنقاذها من حالة نبذ إقليمي ودولي باتت تنتظرها الآن.. ولذلك كان ملفتا أن تطالب ابنة مرسي بالبحث عن والدها الذي عادت لتكرر أنه مختطف، رغم أنه محبوس احتياطيا على ذمة ثلاث قضايا وليست قضية واحدة وبدأت محاكمته بالفعل في هذه القضايا.. ولكن نقول لها العبي غيرها فلن تفلح هذه اللعبة المكشوفة.
الجريدة الرسمية