موسكو ترفض محاولة واشنطن تحميلها المسئولية عن تفجيرات بوسطن

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية إلكسند لوكاشيفيتش أن وزارته ترفض محاولة الولايات المتحدة إلقاء مسئولية الهفوات التي سمحت بتدبير عملية تفجيرات بوسطن على موسكو.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أفادت منذ يومين استنادا إلى تقرير حول عمل وكالة الاستخبارات المركزية خلال العملية بأن روسيا كانت تملك معلومات أوفى حول خطة تامرلان تسارنايف بشأن تدبير العمل الإرهابي أثناء ماراثون بوسطن، إلا أنها لم تسلمها لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

وقال لوكاشيفيتش اليوم السبت 12 أبريل: إنه "يصعب علينا فهم سبب تكرار هذه الافتراءات مجددا إذ ناقشنا في حينها يالتفصيل مع الجانب الأمريكي وأجهزة الأمن المعنية عبر أقنية الاتصال الخاصة جميع ملابسات هذه القضية".

وأضاف: إن "أجهزة الأمن الروسية الخاصة سلمت قبل عملية بوسطن بزمن طويل إلى زملائها الأمريكيين معلومات عن تامرلان تسارنايف، ولم يتم أخذها بالحسبان بالشكل اللازم، كما تم تنظيم مؤتمر خاص لأعضاء الكونجرس الذين زاروا في يونيو العام الماضي موسكو، تمت الإجابة من خلاله على جميع أسئلتهم المتعلقة بالقضية".

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أنه "من غير المستبعد أن أحدا ما، وفي ضوء الحملة الأمريكية التي بدأت ضد روسيا؛ بسبب الأحداث في أوكرانيا والقرم، يحاول تبييض صفحة أجهزة الأمن الأمريكية التي فشلت في منع وقوع العملية، وفي الوقت ذاته يبدو أن هناك محاولات لتحميلنا المسئولية عن الهفوات المرتكبة من قبل الجانب الأمريكي".

واعتبر لوكاشيفيتش أنه "إذا كان هذا بالفعل فإننا نواجه حركة غير نزيهة تعني استمرار زعزعة الثقة الضرورية لحل المسائل المشتركة في محاربة الإرهاب".