رئيس التحرير
عصام كامل

"خبراء": التقارب الإيراني الأمريكي لن يهز الوزن الإقليمي "للسعودية"


قال خبراء ومحللون، إنه رغم مخاوف السعودية من التقارب الأمريكي الإيراني الذي ربما يهدد عائدات النفط إذا تم رفع العقوبات المفروضة ضد طهران، إلا أن هذه الخطوة لن تهز الوزن الإقليمي الثقيل للرياض في منطقة الشرق الأوسط.


ورأى "نايجل انكستر"، مركز التهديدات العابرة للحدود والمخاطر السياسية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن السعودية ستكون أفضل حالا مع مواصلة العقوبات على إيران، لكن في حال التقارب الإيراني الأمريكي، لن تستطيع واشنطن أن تتخلى المملكة السعودية أو تستعيضها بإيران.

وأضاف "انكسنر"، المدير السابق لعمليات جهاز المخابرات السرية البريطانية، أنه بطبيعة الحال السعودية أفضل حالا دون إيران التي مع رفع العقوبات ستنخرط بقوة في إنتاج النفط والغاز وستؤثر لا محالة في السوق العالمية وعلى إيرادات النفط في المنطقة.

ومن جانبه، أكد "ديفيد واينبرج"، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، أن المملكة العربية السعودية دائما ستظل في مقعد "السائق" لأن إمداداتها النفطية الهائلة تؤثر على أسعار النفط العالمية، فضلا عن أن ملوك الرياض ينظر إليهم على أنهم محركيون أساسيون في عدد من القضايا الإقليمية الشائكة مثل سوريا ومصر.

وأشار "واينبرج"، في سلسلة تصريحات لموقع (Defense News) الأمريكي، إلى أن معسكر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" يعتقد أن هناك فوائد ومزايا وراء متابعة العمل مع السعودية.

ولفت رئيس المخابرات الأسبق إلى أن حلفاء أمريكا ما زالوا يعتمدون بشكل كبير على مصادر الطاقة في الشرق الأوسط، وبالتالي فإنه من مصلحة واشنطن ضمان الاستقرار في أسواق النفط، في الوقت الذي يقف فيه معظم دول الخليج مع السعودية حول قضية التقارب الأمريكي الإيراني.
الجريدة الرسمية