رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "السيسي" بطل خارق.. مصر بحاجة لمزيد من الدعم المالي.. أستراليا تؤكد التقاط إشارات من الصندوق الأسود للطائرة الماليزية.. "واشنطن" تخاطر بتأجيج التوترات مع إيران


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي بينها الشأن المصري والجدل المثير حول الطائرة الماليزية المفقودة.


قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن: "المشير عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي، الصيف الماضي، يحتل مكانة تفوق مكانة البشر، والآن لحق العالم الإلكتروني بالأمر، وأصدر مطورو ألعاب إلكترونية لعبة لمستخدمي الأندرويد يتحول فيها السيسي إلى بطل خارق".

وأشارت الصحيفة إلى أن اللعبة الجديدة "سوبر سيسي" ثنائية الأبعاد، يظهر من خلالها المشير بقوة خارقة، يطير فوق الأهرامات والنيل، متفاديًا القنابل والمتفجرات التي ترمز إلى الهجمات الإرهابية ضد الشرطة والجيش.

وأوضحت أن صانعي اللعبة يحاولون الاستفادة من مكانة السيسي التي تصل إلى حد كبير للغاية، حيث تنتشر صور السيسي في كل مكان، وعمل مجوهرات وشيكولاتة باسمه، وطبع "تيشيرتات" تحمل صورته.

وأضافت الصحيفة: الكثيرون يأملون أن يجلب السيسي الاستقرار للبلاد بعد ثلاث سنوات من عدم الاستقرار، وينظر إليه بشكل كبير أنه رئيس مصر القادم.

قال الموقع الإخباري "نيوز 24" الأفريقي، إن "مصر تحتاج لمزيد من المساعدات الدولية لوضع اقتصادها على المسار الصحيح، على الرغم من تلقى قروض ضخمة من دول الخليج".

ونقل "نيوز 24" عن كريستوفر جارفيس، رئيس بعثة مصر في صندوق النقد الدولي، أن: "مصر تحتاج لدعم مالي ويمكن أن يأتي من حلفائها في الخليج، إذا أرادت الحكومة".

وأشار الموقع إلى المناقشات حول حزمة المساعدات لإنقاذ الاقتصاد المصري، التي تقدر بـ 4.8 مليارات دولار، وأنه تم التعامل مع العنف والمشاكل الاقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011، ولكن المناقشات توقفت في العام الماضي بسبب عدم الاستقرار السياسي، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

وأضاف الموقع أن: المملكة العربية السعودية أعلنت حزمة مساعدات لمصر بـ 5 مليارات دولار، وأيضًا الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعدوا بتقديم 7 مليارات دولار؛ دعمًا لمصر، وتأييدًا منهم للمشير عبد الفتاح السيسي الذي يسعي ليكون رئيسًا لمصر.

وقال "جارفيس": "على الرغم من تدفق النقدية، مصر لا تزال تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك النمو المنخفض وارتفاع معدلات البطالة، والعجز في الميزانية".

ودعا جارفيش إلى اتخاذ خطوات حساسة سياسيا، لتخفيض دعم الوقود؛ لأنه مؤلم للميزانية للغاية، وكلما بدأ العمل على الإصلاح على نحو أفضل للعملية التي ستستغرق سنوات، سيكون الصندوق الدولي على استعداد لتقديم المساعدة.

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "نطاق البحث عن الطائرةالماليزية المفقودة للرحلة 370، تضيق الخناق للعثور على الصندوق الأسود الذي يوجد على بعد كيلو مترات".

ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء أستراليا، توني أبوت، أن: "سفينة تابعة للبحرية الأسترالية في المحيط الهندي، التقطت إشارات، وهناك احتمال كبير وعلي درجة كبيرة من الثقة بأنها من الصندوق الأسود للطائرة الماليزية ".

وحذر "أبوت" من الاستخفاف بمهمة البحث، وأنهم حريصون للحصول على أكبر قدر من المعلومات قبل نفاد إشارات الصندوق الأسود، كما يوجد احتمال وجود الصندوق على بعد 4.5 كيلو مترات تحت سطح البحر، على بعد آلاف الكيلومترات من اليابسة.

وأضاف أبوت أن: "مهمة البحث عن الطائرة مهمة ضخمة جدا وستستمر طويلًا؛ ولذلك نخوض التجربة ونحن واثقون لدرجة كبيرة أن الإشارات التي التقطها فريق البحث، هى للطائرة المفقودة التي على متنها 239 راكبًا".

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "الولايات المتحدة الأمريكية خاطرت بتأجيج التوترات بينها وبين الدولة الإسلامية الإيرانية، بعد منع واشنطن منح التأشيرة لمبعوث طهران في الأمم المتحدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن حامد أوب طالبي، مبعوث طهران في الأمم المتحدة، شارك في اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وكان من بين الأشخاص التي احتجزت 52 أمريكيًّا، كرهائن لأكثر من عام.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة اعتبرت اختيار "حامد" ليكون سفيرا لإيران في الأمم المتحدة، عملا استفزازيا وتهديدا لأمنها القومي، وحاولت إقناع إيران ترشيح شخص آخر، ولكن فشل البيت الأبيض ورفض منح تأشيرة لدخوله للولايات المتحدة حيث يتواجد مقر الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: "لقد تعاملنا مع الإيرانيين لعدد من المستويات، وأوضحنا موقفنا أننا لم نصدر تأشيرة لأبو طالبي".

وقال مسئولون: "أبلغ وكيل وزارة الخارجية، ويندي شيرمان، وكبير المفاوضين الأمريكيين في المحادثات النووية للمسئولين الإيرانيين المشاركين في المناقشات التي جرت في "فيينا" هذا الأسبوع، عن قرار التأشيرة، وقال البيت الأبيض إنه لا يتوقع أن يؤثر ذلك على المفاوضات، التي من المقرر أن تستأنف الشهر المقبل".

ومع ذلك، حميد بابايي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وخرق القانون الدولي، ومخالفة التزام البلد المضيف، والحق الطبيعي للدول ذات السيادة لدول الأعضاء لتعيين ممثليها في الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية