رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات الأزمة الأوكرانية..مجهولون يحتلون مركزا للشرطة في "سلافيانسك".. مجموعة "السبع" تؤيد تشديد العقوبات على موسكو.. مندوبو الدول الصناعية الكبرى يضغطون على روسيا للانسحاب من القرم


أعلن وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف على صفحته على "فيس بوك" أن مسلحين مجهولين سيطروا على مركز للشرطة في مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، وكتب افاكوف إن "رجالا مسلحين يرتدون بزات تمويه سيطروا على مركز سلافيانسك ورد الفعل سيكون قويا".

ولا يزال آلاف الناشطين الموالين لروسيا يحتلون صباح السبت (12 أبريل 2014) مبان عامة في شرق أوكرانيا رغم قدوم رئيس الوزراء إلى المكان، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين الغرب وروسيا.

وتوجه رئيس الوزراء الأوكراني ارسين ياتسينيوك لبضع ساعات أمس الجمعة إلى دونيتسك إحدى كبرى مدن شرق أوكرانيا الناطق بالروسية وحيث يحتل آلاف الانفصاليين الموالين لروسيا مبان عامة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد بحماية المواطنين الروس في الجمهوريات السوفيتية السابقة "بأي ثمن"، وحشد نحو 40 ألف جندي وفق حلف شمال الأطلسي، عند حدود البلدين ليثير بذلك المخاوف من حصول اجتياح.

ويحتل انفصاليون موالون للروس بعضهم مسلح، منذ الأحد مقر الإدارة المحلية في دونيتسك ومقر أجهزة الأمن في لوغانسك وهما مدينتان كبيرتان في شرق أوكرانيا تقعان على بضع عشرات الكيلومترات من الحدود الروسية.

وهدد وزير الداخلية ارسين افاكوف الانفصاليين باستخدام القوة في حال عدم تسليمهم أسلحتهم. ولكن زيارة ياتسينيوك الجمعة جاءت في إطار حل سلمي، حيث أنه قدم ضمانات، قد لا ترضي الأكثر تطرفا من بين الموالين لروسيا.

وكانت الحكومة وعدت الخميس الذين يسلمون أسلحتهم بالعفو، إلا أن ياتسينيوك سعى إلى التهدئة وقال إن "الحل لا يتم عبر القوة" وعرض تقديم ضمانات إلى الانفصاليين.

وتعهد ياتسينيوك أن يقترح قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة في 25 مايو إجراء تعديلات دستورية لـ"ضمان توازن السلطة بين السلطة المركزية والمناطق" قبل الانتخابات الرئاسية في 25 مايو.

وتعهد أيضا بعدم المساس بالقوانين التي تعطي اللغات الأخرى غير الأوكرانية صفة رسمية. وقال إن "أحدا لن يسعى بأي ذريعة إلى الحد من استخدام لغة شائعة".

عقوبات أمريكية جديدة
على صعيد آخر قال وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى متحدة في تحميل روسيا المسئولية عن انتهاكات سيادة أوكرانيا.

وقال ليو: إن هناك "صلابة واضحة" و"وحدة مميزة" بين وزراء مالية مجموعة السبع، الذين تجمعوا على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن.

وصرح ليو للصحفيين "لا يوجد وزير مالية في العالم يرغب في أن يقوم بشيء يحمل خطورة التسبب في مشكلات اقتصادية في أوربا أو في الاقتصاد العالمي، ومن ناحية أخرى، لم يكن هناك أحد في الغرفة يضع المخاطر الاقتصادية فوق المبدأ العام المتمثل في الاتحاد في إبلاغ روسيا أنه يتعين عليها أن تتراجع".

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات بحق ستة مسؤولين في القرم ومسئول أوكراني سابق ومجموعة غاز يشتبه بأنهم يهددون "السلام والاستقرار في أوكرانيا".

وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكي ديفيد كوهين إن "القرم أرض محتلة، سنواصل فرض عقوبات على من يستمرون في انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

ومن بين المسئولين في القرم المتهمين بأنهم "انفصاليون"، رستم تميرغالييف نائب رئيس الوزراء الذي سهل تنظيم الاستفتاء في شبه الجزيرة وكذلك رئيس بلدية سيباستوبول الكسي تشالي.

والمسئولون السبعة وبينهم أيضا سيرغي تسيكوف النائب السابق لرئيس البرلمان الأوكراني كانوا قد أدرجوا على قائمة الأشخاص الذين عاقبهم الاتحاد الأوربي، وفق المصدر نفسه. وشملت العقوبات الأمريكية أيضا شركة تشيرنومورنيفتيغاز التي مقرها في القرم وباتت تحت سيطرة موسكو.



ع.خ/ ع.ج (د.ب.ا، ا.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية