مجلة أمريكية: الصراحة مطلوبة لتقدم المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية
أشادت مجلة «ذي أمريكان بروسبكت» بوصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي بأنه كفيل بإجهاض أية مفاوضات، وقالت «إن هذه صراحة نحتاج إلى المزيد منها إذا كنا نرغب في إحراز تقدم على الصعيد العملي للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».
وأشارت المجلة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن «كيري»، واجه الثلاثاء الماضي انتقادات حادة من جانب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وأعلن أنه مستعد لتحمل المسئولية عن الإخفاقات في السياسة الخارجية، ورصدت المجلة إحباطا وصفته بالعالمي أو شبه العالمي من فشل مساعي كيري في التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعرضت المجلة تلخيصا لفصول تلك الدراما، وعادت بالأذهان إلى يوليو الماضي عندما نجح كيري في إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات التي تقرر أن تكون مدتها تسعة أشهر على أن تشهد تنازلات من الجانبين.
وأشارت إلى موافقة الفلسطينيين آنذاك على تعليق مساعيهم للحصول على عضوية منظمات دولية، وعلى الجانب الآخر، لفتت إلى قبول الإسرائيليين إطلاق سراح 104 من الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية المحتجزين منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو عام 1994 على أربع دفعات، كانت الدفعة الأخيرة مقررة في 29 مارس الماضي.
وأضافت المجلة «لكن بحلول موعد إطلاق سراح هذه الدفعة الأخيرة، أعلنت إسرائيل بوضوح أنها قد لا تفرج عنها ما لم يوافق الفلسطينيون على تمديد فترة المفاوضات إلى ما بعد موعدها النهائي في أبريل (وهو ما لم ينص عليه الاتفاق الأصلي)، وجاء يوم 29 مارس ولم يتم الإفراج عن أي سجين فلسطيني، ومن جانبه ثابر كيري وفريقه على بلورة اتفاق لتمديد المفاوضات حتى 2015 ».
ثم كان الأول من أبريل الجاري، فرصدت «ذي أمريكان بروسبكت» إعلان وزير الإسكان الإسرائيلي عن توقيع عدد من أعضاء حزب البيت اليهودي من اليمين المتطرف على عطاءات لبناء 700 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية، وعلى الجانب الآخر رصدت المجلة ردًا في اليوم نفسه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوقيع على طلبات التحاق بنحو 15 منظمة ومعاهدة دولية.