رئيس التحرير
عصام كامل

أمنيون يرسمون خريطة الخروج الآمن للاحتفال بـ«عيد القيامة» «عبدالحميد»: الخطط الأمنية الـ5 تضمن تأمين الكنائس حتى لايتكرر حادث الوراق.. و«يسرى»: لاتوجد خطة محكمة 100% وتعا


مع اقتراب احتفالات الأقباط بعيد القيامة المجيد، يثور السؤال مجددا عن الخطط الأمنية التي تعدها الأجهزة لتأمين هذه الاحتفالات دون استدعاء لسيناريوهات التفجير والقتل داخل الكنائس التي نفذتها عناصر إرهابية في مناسبات عديدة حولت أعيادهم إلى مآتم وكان آخرها ما حدث في كنيسة الوراق.


« فيتو » التقت عددا من الخبراء الأمنيين للحديث عن تفاصيل الخطط الأمنية لتأمين الكنائس في مثل هذه الظروف التي تحمل الداخلية عبئا كبيرا في ملاحقة عناصر الإرهابية وتظاهراتها وعملياتها التخربية وكيف تمر الأعياد بسلام دون أن يحدث ما لا يحمد عقباه.

يقول اللواء "رفعت عبد الحميد " خبير العلوم الجنائية، إن الخطط الأمنية في هذه الأمور مقسمة لقسمين، القسم الأول منها هو خطة أمنية ثابتة والقسم الثانى خطة أمنية متغيرة، مشيرا إلى أن الخطة الأمنية الثابتة تكمن في تأمين المنشآت الحيوية، والمتغيرة تخضع للظروف الأمنية الحالية.

وقال "عبد الحميد"، إن الأسبوع المقبل ومع الاحتفال بأعياد القيامة المجيد فإن على الشرطة أن تقوم بالتكثيف الأمني على الكنائس وتطبيق ما يسمى بالخطط الأمنية الخمس والتي يتم من خلالها منع أي فرد ليس لة أي صفة من الدخول إلى الكنيسة، بالإضافة إلى تأمين الطرق الزراعية والصحراوية قبل الاحتفال بالأعياد بأسبوع.

وأضاف "عبد الحميد " أنه لابد من وجود تنسيق دائم ومستمر بين رجال المباحث والمخابرات والأمن العام، حتى يتم كشف العمليات الإرهابية قبل وقوعها.

وأشار إلى استهداف كنيسة الوراق قائلا: " إنه لاتوجد خطة أمنية في مصر أو في العالم محكمة 100%، وإنه لابد وأن تكون هناك ثغرات من خلالها يستطيع أن ينفذ الإرهابيون إلى مخططاتهم الإرهابية، ومن هنا لابد من قيام كافة الأجهزة بالتعاون في وقت واحد حتى يتم سد هذه الثغرات بالقدر المستطاع.

وأكد "عبد الحميد "أن جهاز الشرطة عليه أعباء كثيرة وأى خطأ يقع يكون خاضع للقدر وليس لعجز من الجهاز، مشيرا إلى أنه لابد وأن يكون تأمين الكنائس على مدى العام وليس فقط أثناء الاحتفالات.

في السياق نفسه يقول اللواء "يسرى قنديل" الخبير الأمني، إن في كل عام مع احتفالات الأقباط بأعيادهم تتعاون الشرطة مع الجهات السيادية لتأمين الكنائس، مشيرا إلى أن تأمين الكنائس يخضع للخطط المتغيرة وليست الثابتة، ومنها انتشار قوات المباحث بكل الكنائس وفى المواصلات العامة والطرق وذلك قبل بدء الاحتفال بأسبوع.

وأشار "قنديل" إلى حادث كنيسة الوراق قائلًا، إن في جهاز الشرطة ضباط لديهم ميول إخوانية وقد يكون هم الذين يمدون الجماعات الإرهابية بالخطط الأمنية، كما قال إنه لاتوجد خطة أمنية محكمة 100% فتلك الجماعات يقومون بالبحث عن هذه الثغرات من أجل توجيه الضربة القاضية لجهاز الشرطة.

وأكد " قنديل "، أن لابد وأن تقوم الشرطة بتأمين الكنائس طوال العام، ولابد من تعاون المواطنين في التأمين وقيامهم بدور اللجان الشعبية حال حدوث أي حادث إرهابى، مضيفا أنه لابد من التنسيق أيضًا ما بين الشرطة والجيش في مثل هذه الأمور.
الجريدة الرسمية