رئيس التحرير
عصام كامل

مي سليم: «أنا مش بتاعة كباريهات»


  • «السبكى» لم يسئ لي يومًا.. ولم يقدم «أفلام هلس»
  • علاقتي بالتونسية درة «سمن على عسل» 
  • المزيكا «وش السعد» في مشوارى الفني
«مي سليم».. موديل إعلانات ومطربة وممثلة ومقدمة برامج.. ببساطة فنانة شاملة من طراز خاص، تقدس الصراحة وبينها وبين النفاق «مصانع الحداد»، تعتز بنفسها وتؤمن بأنها فنانة شاملة، ولذلك بدأت مشوارها كموديل بالكليبات الغنائية في بداياتها الفنية، ومقدمة برامج في أحيان أخرى، وأخيرًا مطربة وممثلة. «مي - 30 عامًا».. ممثلة أردنية ساعدت ظروف ولادتها بالإمارات من أب أردني وأم لبنانية، ثم الزواج من رجل أعمال مصري وإنجاب طفلة منه قبل الانفصال في تشكيل شخصيتها الشاملة وفرض نفسها بقوة على الساحة الفنية منذ بداية مشوارها الفني قبل ثماني سنوات..
ولا ينكر أحد أن الفنانة مي سليم من الفنانات القلائل اللاتي فرضن نفسهن على الساحة الفنية خلال الفترة القليلة الماضية، وفوجئ الجميع بموهبتها التمثيلية الكبيرة، وسطع نجمها بقوة مع دور الفتاة الشعبية في فيلم «الديلر».. «فيتو» أجرت حوارًا مع الفنانة الشابة، فإلى نص الحوار:


- «مي سليم» من موديل كليبات إلى ممثلة سينمائية وتليفزيونية.. أين تجدين نفسك الآن؟
أنا فنانة شاملة، أقدم كل أنواع الفن، بدأت كمطربة واكتشفت في نفسي موهبة التمثيل ونجحت في هذا المجال، ثم إن سوق الغناء متوقف ويمر بأزمة كبيرة، وهذا لا ينفي حبي الكبير للمزيكا التي أعشقها وأعتبرها «وش السعد علي».

- الآن.. أنتِ أمام تجربة ليست سهلة وهي «المعدية».. كيف جاء ترشيحك لبطولة الفيلم؟
ترشيحي جاء عن طريق المنتج أحمد عفت، والمخرج عطية أمين، وتلقيت اتصالا من مخرج الفيلم الذي أخبرني بالفيلم وبالدور الذي سأقدمه، ثم أرسل لي السيناريو الذي جعلني شغوفة باستكمال قراءته في وقت قصير والموافقة عليه قبل الاتفاق على أية تفاصيل.

- لكن.. ما كل هذا الحماس للفيلم؟
بالفعل أنا متحمسة بشكل كبير لفيلم المعدية، وفخورة بدوري؛ لأن العمل بأكمله «راقٍ»، ثم إن شخصية «نادية» التي أقدّمها فيه جديدة عليّ ولم أقدمها في أعمالى السينمائية والدرامية التي قدمتها من قبل.

- من شاهدوا الفيلم وجدوا أن الشخصية التي تقدمينها «عادية وموجودة في كل حارة شعبية».. ما ردك؟
مضمون هذا السؤال هو ما دفعني للموافقة على الدور.. فـ«نادية» فتاة موجودة في المجتمع ونراها في حياتنا كثيرًا، وفي الفتاة التي تحب وهي صغيرة، وتحلم طول عمرها أن تتزوج الإنسان الذي تحبه، ولكن الظروف دائمًا تكون عائقا أمام تحقيق حلمها.

- تتحدثين عن شخصية بطلة فيلم المعدية باعتبار أنها جديدة عليكِ.. ألا ترين أنك سبقت وقدمت الفتاة الشعبية سابقًا بفيلم «الديلر»؟
هذا صحيح.. سبق وقدمت الفتاة الشعبية في فيلم الديلر، ولكن كانت مختلفة اختلافا جذريا عن دوري في فيلم المعدية، فتجد سماح في «الديلر» راقصة فنون شعبية وهي تختلف عن نسمة الفتاة التي لعبت شخصيتها في مسلسل «مكتوب على الجبين»، وكذلك بالنسبة لشخصية «نادية» في فيلم المعدية.

- تناقل البعض أحاديث عن خلافات حدثت بينك وبين الفنانة التونسية «درة» أثناء تصوير «المعدية»؟
سمعت هذا الكلام من قبل، وكله غير صحيح ولم تحدث أي خلافات بيني وبين «درة»، بل بالعكس علاقتي بها جيدة للغاية، وأنا أحبها وأحترمها.

- إذًا لماذا امتنعت عن حضور العرض الخاص لفيلم المعدية؟
كان شيئا خارج إرادتي؛ حيث تعرضت قبلها لحالة إغماء أثناء تصويري مسلسل «كيد الحموات» ونصحني الطبيب بملازمة الفراش، وهذا ما أحزنني كثيرًا.

- بعض النقاد رأوا أن مشاركتك في فيلم «عش البلبل» يسيئ لك فنيا.. ما تعليقك؟
«عش البلبل» لم يسئ إليّ كما يرى البعض، فأنا أعتبره عملا مهما جدا بالنسبة لي، بالإضافة إلى نجاحه جماهيريا وتحقيقه عشرة ملايين جنيه في ظروف صعبة.

- البعض قيم مشاركتك مع الفنان الشعبي سعد الصغير على أنه سحب من رصيدك أكثر من الإضافة لك؟
الفنان يقدم كل الألوان الفنية ومع كل زملائه الفنانين وعملي مع سعد الصغير لا يسيئ لي فهو فنان جيد وكوميديان من الدرجة الأولى، ثم إنني جسدت في فيلم «عش البلبل» شخصية راقصة في شارع محمد علي، وكانت الشخصية مختلفة علي تمامًا وكانت مفاجأة بالنسبة لي.

- فنانات كثيرات يرفضن أداء دور الراقصة في أعمالهن الفنية.. كيف تقيمين ذلك؟
ليس عيبًا أن تقدم الممثلة دور راقصة، فأغلبية الفنانات قدمن هذا الدور، ثم إن الرقص واقع في المجتمع، ولا بد أن نتحدث عنه، ولكن بصراحة شديدة أرفض «أشتغل رقاصة».

- لماذا تشيدين كثيرًا بالمنتج السينمائي أحمد السبكي؟
لأنني لم أر منه شيئا سيئا وكان يتعامل معي بشكل جيد، وشعرت بالراحة في التعامل معه، وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى.

- لكن فنانين اعتبروا إشادتك بـ«السبكي» مجاملة منك له لتكرار تجربة العمل معه؟
لم أعتد على النفاق ودائمًا أكون صريحة في انتقاداتي لكل من حولي وأصدقائي يعلمون ذلك جيدًا.. والسبكي مثلما أنتج أفلامًا شعبية قدم أفلامًا مهمة جدا للسينما المصرية مثل «ساعة ونص، وكبارية، والفرح، وواحد صحيح، وسواق الهانم للراحل أحمد زكي، والرجل الثالث، وعيون الصقر مع نور الشريف، ولا نستطيع القول بأنه قدم أفلام هلس».

- حدّثينا عن مشاركتك في مسلسل «جبل الحلال» مع الفنان محمود عبد العزيز؟
في البداية كنت خائفة من الفنان محمود عبد العزيز؛ لأنه فنان كبير وله طابع خاص، إلا أنني وجدته من أكثر النجوم تفاهمًا ويحاول تقديم كل المساعدات الممكنة لكل من حوله لصالح العمل، ولمست فيه إيمانه وحبه لفكرة العمل الجماعي.

- ماذا عن دورك في المسلسل؟
لا أستطيع أن أقول لك إلا إنني أجسد دور ابنة الفنان محمود عبد العزيز، وهذا ما يجعل أغلب أدواري معه، وتوجد بينهما عدد من المشكلات بسبب تعدد علاقاته النسائية، ويشارك في بطولة العمل الفنانون وفاء عامر ونيرمين الفقي وأحمد بدير.

- ما سر مشاركتك في مسلسل «اسم مؤقت» رغم صغر حجم الدور؟
الدور ليس صغيرًا كما يتخيل البعض، ولكنه من الأدوار المحورية في العمل، ثم إنه لا يفرق معي حجم الدور أكثر من مدى تأثيره في الأحداث.

- ما ردك على تصنيفك كممثلة دور ثالث في «اسم مؤقت» بعد نيكول سابا وشيري عادل؟
المسلسل بطولة مشتركة بيننا جميعًا، وأنا لا أحسبها بهذا الشكل، والأهم عندي العمل الجيد، وأن يخرج المسلسل بشكل جيد دون النظر إلى من هو الأول أو الثاني.. وهناك أدوار صغيرة أثرت في الجمهور.

- ماذا عن التعامل مع الفنان تامر حسني في مسلسل «فرق توقيت»؟
تامر حسني فنان رائع وإنسان أكثر من رائع، كما أنه صديقي وأعتبره شقيقي، وهذا ما أضفى على كواليس العمل نوعا من البهجة والألفة.

- أخيرًا.. ما الجديد في مشوارك الفني؟
أشارك في السباق الرمضاني بثلاثة مسلسلات (فرق توقيت) و(الحموات) و(جبل الحلال)، أقدّم فيها 3 شخصيات مختلفة، وبالنسبة للغناء فقد تعاقدت مع شركة (مزيكا)، وأتمنى أن أكون إضافة لهم، وبدأت في اختيار الأغاني، واستقررت بالفعل على 5 أغنيات، أتعاون فيها مع الملحنين «مدين ومحمد النادي وشريف بدر وعزيز الشافعي».
الجريدة الرسمية