نكشف سر «أبو نواس».. الشاعر الشاذ جنسيًا في بلاط هارون الرشيد
"حدة وطول اللسان، والشذوذ الجنسي، الطرائف الساقطة، الخشونة "، صفات سلبية جلبت له الكثير من المتاعب، رغم أنه يعد أشهر شعراء العصر العباسي، بل والشاعر الأوحد في بلاط السلطان.
أنه أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي، شاعر عربي ومن أشهر شعراء العصر العباسي، وعرف بشاعر الخمر، رغم أن البعض قال إنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد وقد انشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.
عاصر أبو نواس الخليفة هارون الرشيد، وقد كان ينتمي إلى نديم، رفيقِ الخليفة، مما أهله لأن يكون له علاقة مباشرة ببلاط السلطان، وعاش في مقر الولاية في بغداد، المركز الرئيسي للعالم العربي الإسلامي في ذلك العهد.
وفي عهد الرشيد، كان أبو نواس واحدا من الشعراء الحضريين الأوائل في الأدب العربي، وقد كان معروفا أكثر ومن أفضل السفراء شهرة أكثرَ من غيره في ذلك العهد، وألف قصائد عن الخمر والنبيذ، وعن الصيد وعن الحب، أي في مجال الهوى والعشق وخاصة التوجه نحو المثلية في الجنس، لأن أبا نواس عاش إلى حد ما مثلي الجنس وبشكل علني، وقد كان له ميل كثير نحو الرجال الجذابين.
قصائد المديح لأبي نواس كانت في معظم الأحيان مخصصة لأسرة فارسية من البرامكة التي كانت تدير شئون إدارة الإمبراطورية العباسية، وكان طول وحدة لسانه تمس على الأرجح عائلة فارسية أخرى، والتي كانت في نزاع معه، لكن وطالما أن الخليفة العباسي الرشيد وابنه في وقت لاحق، الأمين في الحكم وأيضا إبان حكم الوزراء البرامكة كانوا يحمونه، لم تستطع هذه الأسرة أن تتخذ علنا أي إجراء ضده، لكن بسبب أبيات قصائده الشعرية التافهة، تعرض للتعسف أكثر من مرة، وزج في السجن، وقد خيم الغموض حول أسباب وفاته.