رئيس التحرير
عصام كامل

"الكويت" تتوسط لحل النزاع بين دول الخليج.. الصباح قطع رحلته العلاجية لدفع الجهد الدبلوماسي للمصالحة.. "الجزائر " احتضنت اجتماعًا بين السعودية وقطر.. "أمير قطر" يسعي إلى كسر العزلة من تونس


في إطار الصراع تفاقم الصراع بين دول الخليج عقب اتخاذ كل من السعودية والكويت والإمارات قرار بسحب السفراء من قطر ردا على دعمها لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية قال خالد جار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتي، أن الكويت تسعي إلى حل الخلاف ما بين السعودية والإمارات والبحرين ودولة قطر من خلال مجموعة من الخطوات أبرزها عودة السفراء على أن تبدأ هذه الخطوة مع مطلع الأسبوع الحالي.


وجدير بالذكر أن مساعي الصلح الكويتية بدأت بعودة أمير االكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وقطع زيارة علاجه يقضيها في الولايات المتحدة في محاولة لإعطاء دفع للجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الخارجية الكويتية.

ومن جانبه أوضح رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري أن الاجتماع الذي احتضنته الجزائر الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان يتعلق بوساطة لحلّ الخلافات بين قطر والسعودية.
وقال في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية "كنا على علم بالاجتماع، ومسئولو الدولتين اغتنما فرصة تواجدهما في الجزائر، ولديهما علاقات دبلوماسية"، مشيرًا إلى أن حلّ الخلافات بين قطر والسعودية والوساطة بينهما "كانت في جوهر الموضوع.

وأضاف أن الجزائر لم تكن طرفًا في الاجتماع، وقال: "لم نحضر الاجتماع لأنه كان بين الطرفين، وكون أمير دولة عربية ووزير خارجية بحجم أميركا يلتقيان بالجزائر هذا دليل على أن الجزائر عاصمة كبيرة وتلفت الأنظار، ويهتم بها الناس، وأنها منفتحة للإعلاميين والدبلوماسيين وغيرهم".

وعلي الجانب الآخر توالت محاولات أمير قطر، تميم بن حمد للخروج من العزلة التي تشعر بها بلاده قطر بعد قرار سحب السفراء، وهي العزلة التي شعرت بها الدوحة وظهرت آثارها الواضحة في القمة العربية الأخيرة في الكويت، حيث بدأت رحلة كسر العزلة من بزيارة أمير قطر إلى تونس، مطلع الشهر الجاري، والتي وصفها محللون بأنها تأخذ ثلاثة اتجاهات؛ الأول هو تعديل طبيعة وشكل التحالف القائم بين قطر وجماعة الإخوان المسلمين، دون أن يظهر هذا التعديل وكأنه تراجع قطري، أما الاتجاه الثاني للزيارة، حسب المحللين، فهو أن الزيارة كانت بمثابة ركوب موجة المراجعة التي تقودها بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين لاحتواء الانتكاسة التي تعرضت لها الجماعة في مصر.
وأن قطر ترى أن المرونة التي أبداها حزب النهضة التونسي في مواجهة القوى العلمانية والتي أسفرت عن إصدار دستور توافقي، يرضي القوى العلمانية، بأنه نموذج يمكن للدوحة الدفاع عنه في سعيها لإعادة دمج الإخوان في التركيبة السياسية والحزبية في الدول العربية، والامتناع عن اقصائها في هذه الدول.

في حين جاء الهدف الثالث للزيارة القيام بتحرك دبلوماسي لمنع تحميلها مسئولية توتر العلاقات العربية العربية، وذلك من خلال إظهار حرص قطر على تعزيز علاقتها بالدول العربية، وإظهار الاستعداد لترجمة هذا الحرص، من خلال مشروعات مشتركة ومعونات مباشرة، والتي بدأت بزيارة تميم إلى الأردن، وأتبعها بأخرى إلى السودا.
الجريدة الرسمية