رئيس التحرير
عصام كامل

علاج للغلابة


لأن هذا الشعب يحتاج لمن يرفق به ويحنو عليه، كما يقول المشير عبد الفتاح السيسي سعت الهيئة القبطية الإنجيلية منذ وقت مبكر أن تكون قريبة من الفقراء والغلابة وأن تسعي لتقديم ما تسمح بها قدراتها المالية من خدمات علاجية لهؤلاء الفقراء والغلابة.. هذا ما اهتم به مؤسسها القس صمويل حبيب وسار على دربه تلاميذه المخلصون، لذلك سعوا لتأسيس مستشفى خاص في المنيا لتوفير العلاج لمن يحتاجه من أهلها ولم يكتفوا بذلك بل سعوا لتوفير الخدمات الطبية إلى أهالي القري النائية في محافظة المنيا أولا ثم في خارج المحافظة فيما بعد.


وكم أسعدني وأنا أري في إحدي قرى المنيا سيارة طبية مجهزة لتوفير الخدمة الصحية في مجال العيون تنتقل من خلال القوافل الطبية المخططة والمنظمة بين قرى محافظة المنيا وأيضا خارجها، وكان المواطنون والمواطنات يتجمعون أمامها للحصول على الخدمات الطبية في هذا المجال المهم.. لقد أيقنت الهيئة القبطية الإنجيلية أن التليفونات لا يجب أن تكون وحدها هي المحمولة وإنما اعتمدت شعار العلاج المحمول أيضا الذي يقدم لمن يحتاجه حيث يقيم ويوجد، فهي لا تعالج الفقراء فقط وإنما تهتم بهم وتحنو عليهم أيضا.

وخلال العام الماضي أجري أطباء مستشفى حورس التي أنشأه الهيئة نحو ٤٥ ألف كشف طبي خاص بالرمد بمعدل يفوق ١٢٠ كشفا في اليوم الواحد، وأجرت ما يقرب من ألف و٩٧٦ جراحة كبيرة و٣٠٧ جراحات صغيرة، بينما نفذ هذا المستشفي نحو ٤٥٠ قافلة طبية «رمد وباطنة» في محافظتى المنيا وبني سويف وأغلبها استهدفت القري النائية أو المناطق العشوائية.

هذا هو نتاج عمل منظمة مجتمع مدني واحدة تخيلوا لو كان لدينا مائة منظمة مجتمع مدني مثلها.. لذلك تهتم الهيئة بتوسيع نطاق الشراكة مع الجمعيات الأهلية المختلفة مثلما تفعل في مجال التنمية حيث بلغت الشراكة مع ١٢٤ جمعية أهلية و١٠٨ لجان منتخبة.. ونكمل غدا.
الجريدة الرسمية