رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: البرلمان التركي يحث مصر على عدم تنفيذ الإعدام الجماعي لـ«الإخوان».. إسرائيل تعرض صفقة لإنقاذ محادثات السلام مع الفلسطينيين.. تل أبيب تطلق قمر التجسس "أوفق 10" ليتصدى لطهران


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالعديد من القضايا الدولية التي من أبرزها حدوث انفراج في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


أصدر البرلمان التركي بيانا مشتركا حث فيه مصر على عدم تنفيذ الحكم القضائي الصادر بالإعدام على 529 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضحت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية أن البيان قد تم التوقيع عليه من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الحركة القومية وأيضا حزب السلام والديمقراطية مشيرة لأن البيان يعد أول اتفاقا بين هذه الأطراف بالإجماع مؤكدة على الدعم التركي لمطالب الشعب المصري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون.

وتابع البيان: "نحن نعلم أن الشعب المصري له الحق والقدرة والإرادة على تحديد مستقبله في الطريق الصحيح دون أي تدخل خارجي وأن الدولة التركية تثق في قدرة المصريين على ذلك".

واستنتج البيان أن الحكم القضائي تم إصداره لأسباب سياسية، متخوفين من تصاعد حدة التوتر وتوجيه المشاعر للانتقام بسبب مثل هذه الأحكام ومشددين على أن بناء السلام والديمقراطية في مصر لابد أن يستند إلى الحرية وحقوق الإنسان وأن تنفيذ مثل هذا الحكم سيلقي بظلاله على الصراع في مصر وسيبقى وصمة سوداء في تاريخ الإنسانية.

وأكد البيان أنه لا يهدف إلا للتأكيد على تضامنه مع الشعب المصري كما أننا نحرص كل الحرص على عدم معاداة القيادة المصرية التي توترت العلاقات بينها بالفعل وبين الحكومة التركية.
قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن إسرائيل اقترحت صفقة جديدة لإنقاذ محادثات السلام، بإطلاق 26 سجينا فلسطينيا إذا تراجعت السلطة الفلسطينية عن سعيها للاعتراف بفلسطين دوليا بشكل أكبر.

ونقلت الصحيفة عن يوفال شتاينتز، وزير الاستخبارات والشئون الإستراتيجية الإسرائيلي "أن تبادل السجناء قد يكون وسيلة لاستمرار المفاوضات التي يرعاها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، وتشير كلمته إلى بصيص أمل يمكن من خلاله منع الانهيار الوشيك لعملية السلام التي في حالة يرثي لها عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن 26 سجينا، ما دفع الفلسطينيين لتوقيع 15 اتفاقية تابعة للأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في العام الماضي وعدت إسرائيل بإطلاق سراح 104 سجناء في أربع مجموعات وكانت آخر مجموعة 26 سجينا والتي رفضت الإفراج عنهم، وقد وافق الفلسطينيون على عدم استخدام عضويتهم من الأمم المتحدة لتوقيع أي اتفاق دولي.
وسألت الصحيفة شتاينتز، عما إذا كانت هناك أي ظروف من شأنها أن تطلق إسرائيل سراح المجموعة الأخيرة من الأسرى، أجاب شتاينتز: "كنا على استعداد للقيام بذلك، إذا ألغى الفلسطينيون خطواتهم أحادية الجانب وسنمضي قدما في حوار السلام، ويجب أن نكون على ثقة أن أبو مازن على استعداد لتعزيز سلام حقيقي وإجراء محادثات سلام ".

وأضاف شتاينتز: إذا كانت إسرائيل تدرس الإفراج عن السجناء لابد من أن يلغي عباس توقيع الاتفاقيات لكي تمتد المحادثات وأعتقد أن ذلك سيكون عادلًا.

ولفت شتاينتز أن القيادة الفلسطينية تريد 14 سجينا من عرب إسرائيل الذين أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية ليكونوا من بين المفرج عنهم وهي مسألة شديدة الحساسية عما إذا كان تحرير المواطنين الإسرائيليين يهدد بقاء الحكومة الائتلافية لبنيامين نتنياهو.

وقال شتاينتز "إنه سيكون من الممكن الإفراج عن العرب الإسرائيليين، ولكن فقط إذا كانت أمريكا ستطلق سراح جوناثان بولارد، وهو محلل الاستخبارات البحرية الأمريكية السابق الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتسريب أسرار إلى إسرائيل".

وأضاف شتاينتز إذا كانت أمريكا وأبو مازن يريدون منا إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين والإرهابيين دون إطلاق سراح بولارد فمن المستحيل تمرير القرار في مجلس الوزراء وإقناعه بالموافقة.

قال "دان مريدور" وزير الاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي السابق: إن سلاح الجو الإسرائيلي سيقف مكتوف الأيدى أمام سقوط عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل في المستقبل.
وأشار "مريدور" في كلمة أمام مؤتمر معهد السياسات الإستراتيجية بـ "هرتسليا"، نقلها موقع "نيوز ون" العبري أن: "التهديد الرئيسى على إسرائيل يتمثل في المساس بقوتها الهجومية وليس بقوتها الدفاعية".

وأكد أن سلاح الجو يمكنه أن يدافع عن إسرائيل بتصديه للطائرات فقط، أما بالنسبة للصواريخ فهى تشكل تهديدًا كبيرًا وواسعًا وخصوصا بعد أن أصبحت أكثر تطورًا وتحمل رؤوسًا حربية عالية الدقة.

وأضاف: إن إسرائيل لديها أجهزة أمنية قوية، ولكن ينبغى أن تكون هذه الأجهزة على استعداد جيد للحرب القادمة، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية التي كانت في السابق لا تجرؤ على فتح حوار معنا، بدأت في إقامة علاقات دبلوماسية خوفًا من التهديد النووى الإيرانى، ويجب على إسرائيل أن تستغل هذا التقارب مع الدول العربية.

ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عجل إطلاق القمر الصناعي التجسسي "أوفق 10" في نفس اليوم الذي انتهت فيه الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والدول الست حول الاتفاق النووي النهائي.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت أمس الأربعاء عن إطلاق قمر صناعي جديد أطلقت عليه اسم "أوفق 10" بهدف التجسس على دول منطقة الشرق الأوسط.

وانطلق القمر إلى الفضاء من قاعدة بلمهايم الإسرائيلية، علمًا بأن القمر يحتوي على رادار يجمع معلومات بغرض التجسس بالإضافة إلى أنه يستخدم في معرفة حالة الجو والظروف المناخية.

وأشار "ديبكا" إلى أن تطمينات الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" للجانب الإسرائيلى بشأن المفاوضات مع إيران لم تجد نفعًا، بل زادت من مخاوف تل أبيب السياسية والأمنية.

وأضاف "ديبكا": يبدو أن نتنياهو اتخذ موقفًا متشددًا تجاه سياسة البيت الأبيض، وأمر بمواصلة عملية إطلاق القمر التجسسي "أوفق 10"، إلى جانب الظهور العلني لطائرة الشحن "شمشون" سوبر هيركوليز C-130 التي حصلت إسرائيل عليها أمس من واشنطن، والتي يمكنها بلوغ أي هدف في إيران.

واختتم "ديبكا" أنه بتعبير آخر فإن إسرائيل تواصل استعداداتها لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني العسكري، أي أن المواجهات بين نتنياهو وأوباما تتجدد.
الجريدة الرسمية