رئيس التحرير
عصام كامل

جنود «برهامى» في جيش «السيسي».. 120 مقرًا تابعًا للدعوة السلفية بالمحافظات في خدمة المشير.. وتجنيد 120 ألف شاب متطوع بحملته..5 ملايين جنيه من رجال أعمال سلفيين ونشر بانرات «ال


«انسحاب أبوالفتوح وعنان من انتخابات الرئاسة عند قوم الدعوة السلفية فوائد».. حقيقة جسدتها حالة الارتياح التي سادت بين قيادات الدعوة السلفية بعد الانسحابات المتكررة لمرشحى الرئاسة سواء الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أو الفريق سامى عنان، خاصة أن قيادات الدعوة لم تجد حرجًا يومًا في إعلان دعمها الرسمى للمشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.


وقال أحد القيادات البارزة في الدعوة السلفية لـ«فيتـو» إنه رغم عقد الدعوة عزمها بالفعل على دعم المشير في انتخابات الرئاسة 2014، إلا أن انسحاب المرشحين تسبب في راحة كبيرة للدعوة، بغض النظر عن امتلاك السيسي شعبية كبيرة في الأساس.

وأوضح القيادى -فضل عدم ذكر اسمه - أنه بعد انسحاب عنان وأبوالفتوح لم يعد أمام الدعوة مجهود كبير بعد الذي بذلته خلال الفترة الماضية في الترويج بين شبابها للمشير السيسي، وتحديدًا أن حمدين صباحى المرشح المنافس للسيسي «مكروه بطبيعة الحال وبشدة من شباب الدعوة السلفية والإسلاميين»، على حد قوله.

وأضاف: «رجل الجيش أهون كثيرًا وأفضل من الاشتراكى اليسارى الناصرى (حمدين صباحي) والذي يعادى التيار الإسلامي، فالسيسي متدين ككل رجال الجيش وأقرب للإسلاميين والمصريين كما أنه يحظى بشعبية كبيرة وسط أبناء الدعوة السلفية».

«توكيلات السلفيين»
الدعوة السلفية بدأت جديا منذ استقالة المشير عبدالفتاح السيسي من منصب وزير الدفاع في الاستعداد لجمع التوكيلات للمشير وتجهيز المقار الخاصة بحملته، وكشفت مصادر داخل الدعوة أنها حررت أكثر من 50 ألف توكيل للمشير السيسي خلال الفترة الماضية وذلك في مساهمة منها في جمع توكيلات ترشحه.

وأشارت المصادر إلى اتصالات جرت بين حملة المشير والمسئولين فيها وقيادات الدعوة السلفية، مؤكدة أنها ستتكفل بجمع 50 ألف توكيل من كل المحافظات للمشير السيسي بحد أدنى وستقدمها للحملة للمساعدة في جمع التوكيلات.

وأوضحت أن الدعوة السلفية ستشكل وفدًا مشتركًا بينها وبين قيادات حزب النور الذراع السياسية للدعوة لزيارة المقر الانتخابى للمشير السيسي، وذلك بعد إغلاق باب الترشح بشكل نهائي، لافتة إلى صعوبة زيارة السيسي للدعوة السلفية في ظل التحذيرات الأمنية التي يتلقاها المشير السيسي.

«برهامى والسيسي»
المصادر نفسها أكدت أن هناك اتصالًا تم بين الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعمرو موسى، القيادى بحملة المشير السيسي، رئيس لجنة الخمسين السابق؛ لاستطلاع رأى المشير وبالفعل أوصل للسيسي طلب الدعوة.

وذكرت أن الدعوة السلفية فوجئت باتصال من المشير السيسي بنفسه للشيخ ياسر برهامى لشكره وترحيبه بزيارة وفد الدعوة السلفية في أي وقت، مؤكدًا أن دعم الدعوة له أمر جيد.

وأضافت المصادر أن الشيخ ياسر يقود حملة قوية بين شباب قيادات الدعوة للتصويت للمشير، كما سبق وقادت حملة سميت داخل الدعوة السلفية برد الشبهات عن المشير السيسي وحينها أصدر برهامى عددًا من الفتاوى على موقع صوت السلف وأنا السلفى للرد على بعض الأسئلة المتعلقة بالمشير السيسي.

«آلاف المتطوعين»
مصادر مطلعة ومقربة من قيادات الدعوة السلفية، نوهت إلى أن الدعوة جهزت 120 مقرًا في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تجنيد أكثر من 120 ألف شاب متطوع من شباب وبنات حزب النور، وذلك استعدادا للانطلاق الرسمى لحملة الدعاية للمشير السيسي.
المصادر شددت على أن اللقاء المزمع بين قيادات الدعوة السلفية والمشير السيسي سيكون لعرض وجهة نظر وطلبات الدعوة على السيسي، حيث ستطلب الدعوة السلفية منه ضرورة تخصيص جزء من برنامجه الانتخابى لكيفية التعامل مع التيار الإسلامي، بالإضافة إلى موقفه من الدعوة السلفية وحزب النور وتجميد مادة حظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى والتي أبدى الحزب تخوفه منها، وكذلك معرفة رؤية المشير السيسي عن قرب والاستماع إلى ما ينوى فعله بعد توليه رئاسة الجمهورية.

«مطالب النور»
من ناحية أخرى، أكدت المصادر أن الدعوة السلفية جهزت عددًا من المقترحات التي ستطالب بضمها للبرنامج الانتخابى للمشير السيسي، لافتة إلى أن حزب النور كلف اللجان النوعية للحزب بتحويل الدستور إلى عدد من مشروعات القوانين والمشروعات وذلك لضمها للبرنامج الانتخابى للسيسي حتى تكون نقطة قوة في طريق إقناع أبناء الدعوة حال وجود رفض منهم لدعم السيسي.

وقالت المصادر إن المشروعات سيتم عرضها على السيسي وكذلك تقديم ملف بمناطق قوة الدعوة واستعدادتها والتجهيزات التي أنهتها لدعمه في الانتخابات، مضيفة أن عمرو موسى لعب دروا كبيرًا في الاتصالات التي جرت بين الدعوة السلفية وحملة المشير السيسي خلال الفترة الماضية.

«من أين لك هذا؟»
وعن مصادر تمويل حملة الدعاية التي تنوى الدعوة السلفية البدء فيها لدعم المشير السيسي، كشفت المصادر أن عددًا من رجال الأعمال التابعين للدعوة السلفية أرسلوا شيكات تصل قيمتها لثلاثة ملايين جنيه، بالإضافة إلى تبرعات أخرى بمليونى جنيه من عدد من رجال الأعمال المحبين للمشير السيسي، على حد وصف المصادر، لافتة إلى أنها ستوجه لعمل بوسترات وبانرات ومؤتمرات لدعم المشير.

وتطرقت المصادر إلى أن الدعوة شكلت لجنة لإدارة حملة السيسي يرأسها الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، والشيخ محمد القاضي، عضو مجلس شورى الدعوة، والمهندس طارق الدسوقي، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، وستكون هذه اللجنة مخولة بعقد المؤتمرات والمشاركة فيها.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يشارك عدد من أعضاء حلمة المشير في المؤتمرات التي سيعقدها حزب النور، بالإضافة إلى كلمة مسجلة أو بالفيديو كونفرانس للمشير عبدالفتاح السيسي، حسب الاتفاق الذي سيتم بين المشير وقيادات الدعوة السلفية.

«بكار وثابت ومكي»
المصادر أوضحت أن الدعوة السلفية وحزب النور سيشاركان في حملة المشير السيسي الرسمية، على أن يمثلهما في الحملة أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، وعمرو مكي، مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية، فيما ينضم نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام بشكل شخصى لحملة المشير السيسي.

وكشفت المصادر أن بكار اتصل بالدكتور عمرو الشوبكي، بصفته أحد المقربين من المشير السيسي وعضو بحملته الانتخابية ومقر من بكار نفسه، وأكد له أنه سينضم للحملة خلال الفترة المقبلة، ولكن تم تأجيل انضمام «نادر» لحين الإعلان رسميًا عن دعم الدعوة للسيسي، بالإضافة إلى انضمام أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، والقيادى البارز بالدعوة السلفية وأحد المتبرعين لحملة المشير السيسي، وأبدى الشوبكى ترحيبه بعدما أبلغ مسئولى الحملة بضرورة وجود شخصية إسلامية تستطيع مخاطبة التيار الإسلامي، ورغم وجود اعتراضات في حملة السيسي على بكار بسبب العداء بينه وبين غالبية التيار الإسلامي، فإنه قاد حملة للموافقة عليه لأهميته في أن يكون هناك خطاب سلفى داخل الحملة.

" نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية