بالفيديو.. إسرائيل تعرض صفقة لإنقاذ محادثات السلام مع الفلسطينيين
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن إسرائيل اقترحت صفقة جديدة لإنقاذ محادثات السلام، بإطلاق 26 سجينا فلسطينيا إذا تراجعت السلطة الفلسطينية عن سعيها للاعتراف بفلسطين دوليا بشكل أكبر.
ونقلت الصحيفة عن يوفال شتاينتز، وزير الاستخبارات والشئون الاستراتيجية الإسرائيلي "أن تبادل السجناء قد يكون وسيلة لاستمرار المفاوضات التي يرعاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري"، وتشير كلمته إلى بصيص أمل يمكن من حلاله منع الانهيار الوشيك لعملية السلام التي في حالة يرثي لها عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن 26 سجينا فما دفع الفلسطينيين لتوقيع 15 اتفاقية تابعة للأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق التي توسطت فيه الولايات المتحدة في العام الماضي وعدت إسرائيل بإطلاق سراح 104 سجناء في أربع مجموعات وكانت آخر مجموعة 26 سجينا التي رفضت الإفراج عنهم، وقد وافق الفلسطينيون على عدم استخدام عضويتهم من الأمم المتحدة لتوقيع أي اتفاق دولي.
وسألت الصحيفة شتاينتر، عما إذا كانت هناك أي ظروف من شأنها أن تطلق إسرائيل سراح المجموعة الأخيرة من الأسرى، أجاب شتاينتز: "كنا على استعداد للقيام بذلك، إذا ألغى الفلسطينيون خطواتهم أحادية الجانب وسنمضي قدما في حوار السلام، ويجب أن نكون على ثقة أن أبو مازن على استعداد لتعزيز سلام حقيقي وإجراء محادثات سلام ".
وأضاف شتاينتر: إذا كانت إسرائيل تدرس الإفراج عن السجناء لابد من أن يلغي عباس توقيع الاتفاقيات لكي تمتد المحادثات وأعتقد أن ذلك سيكون عادلًا.
ولفت شتاينتر أن القيادة الفلسطينية تريد 14 سجينا من عرب إسرائيل الذين أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية ليكونوا من بين المفرج عنهم وهي مسألة شديدة الحساسية عما إذا كان تحرير المواطنين الإسرائيليين يهدد بقاء الحكومة الائتلافية لبنيامين نتنياهو.
وقال شتاينتز "إنه سيكون من الممكن الإفراج عن العرب الإسرائيليين، ولكن فقط إذا كانت أمريكا ستطلق سراح جوناثان بولارد، وهو محلل الاستخبارات البحرية الأمريكية السابق الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتسريب أسرار إلى إسرائيل".
وأضاف شتاينتر إذا كانت أمريكا وأبو مازن يريدون منا إطلاق سراح بعض الأسري الفلسطينيين والإرهابيين دون إطلاق سراح بولارد فمن المستحيل تمرير القرار في مجلس الوزراء وإقناعه بالموافقة.