رئيس التحرير
عصام كامل

السبب الحقيقي لاختيار رئيس الأركان.. الرسائل والإشارات !


استقالة السيسي وانهيار البورصة وحادث أسوان وبعدها أنباء تقديم السيسي لأوراقه والقبض على ثروت صلاح شحاتة الذراع اليمني لأيمن الظواهري وغيرها من الأحداث المهمة شغلتنا عن الكتابة عن السبب الحقيقي في اختيار رئيس الأركان الجديد الفريق محمود حجازي.. الذي جاء إلى منصبه بعد خروج المشير السيسي رسميا من وزارة الدفاع.. وجاء غيره وزيرا.. أي لا سلطان له على أحد داخل المجلس العسكري.. بل لا حرج لأحد منهم في مواجهته.. فهو وقد بات في عالم وهم في عالمهم المختلف كحراس وحماة لهذا الوطن....


راحت الأقلام تكتب عن السبب.. أنه صهر السيسي.. وأنه هو من جاء به.. ثم تكتشف أن الاختيار كان بالكامل للمجلس العسكري.. والاقتراع داخله كان سريا.. وأن التصويت لم يكن على اسم الفريق حجازي فقط.. وإنما اختيار سري جرى بين أربعة أسماء.. كلها تصلح للمنصب المهم.. وكلها جديرة به.. وكلها جاهزة له مهنيا وعمليا وسلوكيا.. إنهم جميعا أبناء مدرسة القوات المسلحة.. إنما واحد فقط منهم يختص بشيئين مختلفين..

له بعد إستراتيجي متصل بما يجري في الداخل والآخر متصل بما يجري في المنطقة ككل.. ومن المؤكد أن الرسالة من اختياره قد وصلت للخارج إلا أن الشوشرة في الداخل تمنع الفهم وتعطل أداة التفكير في العقول.. ولذلك نقول إن الوعي الإستراتيجي عند أعضاء المجلس العسكري دفعهم وسط ترتيبات في مصر والمنطقه كلها.. مصر بقوتها فاعلة فيها بقوة.. لذا كان اختيارهم لرئاسة الأركان للقائد المصري العسكري الذي اطلع على تفاصيل الأمور الداخلية منذ ثورة يناير وحتى اليوم.. والأهم أنه قد شارك في تحرير الكويت وحرب الخليج.. وحصل فيها على أوسمة وحصل بسببها على ميدالية "تحرير الكويت "!

إذن فللرجل خبراته بأحوال المنطقة هناك.. عقل الجيش المصري الحالي يدرك ويعرف كل شيء عن طبيعة الخليج العربي وظروفه وأحواله بل ومناخه وجغرافيته.. ولذلك فالجاهزية لأي ظرف موجودة ورسائل التحذير أرسلت وقبلها رسائل الاطمئنان للأشقاء الأعزاء..

لا شيء - يا عزيزي - يتم في هذه المؤسسة العريقة.. صدفة!!
الجريدة الرسمية