التايمز: المتحف البريطاني يسعى لحل لغز المومياوات المصرية
اهتمت صحيفة التايمز البريطانية، بحل لغز المومياء المصرية للعديد من المومياوات في المتحف البريطاني ويعود أعمارهم لأكثر من ثلاثة قرون، وتكشف الفحوصات الطبية التي أجريت على المومياوات أن سبب الوفاة يشير إلى العيوب التي تشبه عيوبنا الحديثة.
وأشارت الصحيفة إلى مومياء "تاموت" وهي مغنية في معبد منذ 900 عام قبل الميلاد، وأوضحت الفحصات أنها توفت لكثرة أكلها اللحوم، وهي تنتمي لأسرة الكهنة في معبد آمون، ومعظم الكهنة كانوا يورثون أعمالهم إلى أبنائهم حتى تصبح الأسرة ثرية، وكانوا يحصلون على مخصصات سخية من المعبد تمكنهم من شراء أراض واسعة.
وأجري العلماء فحصات طبية على مومياء أخرى وكانت لرجل غني ذي مكانة كبيرة وكشفت الفحوصات عن رائحة فمه الكريهة ولم يكن يهتم بأسنانه لوجود 5 خراريج في فمه، وربما يكون ذلك سبب وفاته بعد أن تسمم دمه من المواد التي يخرجها الخراج.
وأوضحت الصحيفة أن المومياوات في قسم المصريات بالمتحف البريطاني تم نقلها إلى مستشفى برومبتون لمعرفة أسرار عصر الفراعنة.
وأجرت الصحيفة لقاء مع العاملين داخل المتحف، ومن بينهم جون تيلور المسئول عن الآثار المصرية "أنها خطوة عظيمة وكبيرة للغاية أننا نتمكن من دراسة المومياوات ما يجعلنا نكتشف أسرار الحياة والموت على ضفاف النيل منذ أكثر من خمسة الآف سنة، ولكننا لا نريد أن نقلق المومياوات، فأجسادهم هشة للغاية وهم بشر عاشوا وماتوا".