رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين صباحي: «السيسي» منافس قوي وأفكاره مجهولة حتى الآن.. «أردوغان» أخطأ بدعمه جماعة أسقطها الشعب وعلاقتنا مع أمريكا ضرورية.. قطر و«الإخوان» غير مسئولين عن «أحداث أس


قال مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق «منافس قوي» في انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أنه «كلما زاد عدد المرشحين وبرامجهم كان ذلك في صالح المواطن».


وأوضح «صباحي»، في حواره مع برنامج «على اسم مصر» على الفضائية المصرية، أن «الفرق الجوهري بين أفكاري وأفكار المشير السيسي، أنني صاحب أفكار واضحة قدمتها من قبل وأعيد تقديمها، والفريق السيسي لم يطرح أي أفكار، وعندما يعرض برنامجه سنقيم هذا البرنامج ونبين لأي مدي برامجنا متقاربة أو بعيدة»، مؤكدا أنه يريد أن يكون الصراع في الانتخابات الرئاسية على كيف نبني بلدنا وكيف يأخذ المصريون حقوقهم.

وأضاف «صباحي»: «لو فشلت في انتخابات الرئاسة سأعارض للمطالبة بحقوق المواطنين والحريات والعدالة الاجتماعية من خلال كتلة معارضة لا تقل أهمية عمّن بالحكم، لأن هدفي هو بناء دولة عادلة ناجحة حديثة».

وأوضح أن برنامجه يتكون من ثلاثة محاور تعتمد على تحقيق العدالة الاجتماعية، وإقامة نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان والحريات وأن يكون هناك دولة القانون، التي تعتمد على تكافؤ الفرص بين المواطنين، واستقلال القرار الوطني، لأننا تابعون منذ 40 عاما.

وتابع: «أريد أن أكون رئيسا من أجل الملايين التي خرجت في ثورتين تطالب بالعدل والحرية والكرامة والعدالة»، موضحًا أن «وجود انتخابات في مصر الآن هي ما ستشق الطريق الديمقراطي للمستقبل».

ونفى «صباحي»، تحميل قطر وجماعة «الإخوان» مسئولية أحداث أسوان، وقال: «المسئول هو التراكم والإهمال وضيق ذات اليد والجهل، وغياب دور الدولة، ولو كان للإخوان دور في الأزمة فلا نريد أن يكون لهم دور في الحل»، مضيفا: «أن يكون هناك مساع ذات طابع أهلي أمر طيب ومشكور، ولكنه غير كاف ونحن بحاجة إلى دولة القانون والمواطنة والتنمية والقدرة من الدولة على نزع السلاح».

وعن موقف تركيا تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو، أكد «صباحي»، أن حكومة رجب طيب أردوغان أخطأت بدعم جماعة أسقطها الشعب المصري وعليه أن يصحح خطأه، مشددًا على أن إيران وتركيا كمصر أكبر من الحكام ومن الأنظمة.

واعتبر المرشح الرئاسي المحتمل أن العلاقات المصرية الأمريكية «ضرورية»، ولكنها يجب أن تكون على أساس الندية واحترام القرار الوطني دون التدخل في الشئون الداخلية، لافتا إلى أن مصر قادرة على إقامة علاقات قوية على مستوى العالم العربي والإسلامي والأهم الأفريقي.
الجريدة الرسمية