رئيس التحرير
عصام كامل

البوندستاج يقر مشاركة الجيش الألماني في تدمير الكيماوي السوري


وافق البرلمان الألماني على مشاركة فرقاطة وجنود ألمان في مهمة حماية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في عرض البحر المتوسط، بأغلبية كبيرة. في حين رفض وزير الخارجية الألماني اتهام المعارضة له بعسكرة السياسة الخارجية.

وتشارك فرقاطة ألمانية على متنها نحو 300 جندي في حماية مهمة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر الأبيض المتوسط بمساعدة ثلاث سفن حربية على الأقل من دول أخرى، وذلك بعد أن وافق البرلمان الألماني (البوندستاج) على ذلك بأغلبية كبيرة خلال جلسة له اليوم الأربعاء.

ووافق على قرار المهمة الألمانية 535 عضوًا من إجمالي 589 عضوًا بالبرلمان، فيما عارض القرار 35 عضوًا وامتنع 19 آخرون عن التصويت.

كما وافق أعضاء حزب الخضر المعارض وأعضاء الائتلاف الحكومي، المكوّن من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي على هذه المهمة، في حين ساد انقسام بين نواب حزب اليسار بشأن المهمة العسكرية التي ينتظر لها أن تبدأ أواخر الشهر الجاري.

وسيتم خلال المهمة التخلص من نحو 560 طنًا من المواد الكيماوية السامة على متن السفينة الأمريكية "كيب راي" المتخصصة في مثل هذه المهام.

و رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اتهام المعارضة بأنه يعسكر السياسة الخارجية الألمانية. وقال شتاينماير في كلمته أمام البرلمان، في إطار مناقشة موازنة الخارجية الألمانية الأربعاء: "السياسة الخارجية هي المقابل للاندفاع العسكري". وشدد وزير الخارجية الألماني على أن "جوهر الدبلوماسية هو العمل على منع الصراعات المسلحة".

و أكد في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون استخدام الجنود بمثابة "الكي للمريض الذي لم يجد معه أي دواء آخر". وأشار شتاينماير: "سنكون مقصرين ليس فقط من خلال الفعل بل أيضًا من خلال التخلي عن الفعل".

ع.ج / ي.أ (د ب آ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية