رئيس التحرير
عصام كامل

إستراتيجية التعامل مع الطفل "الانطوائي"


الطفل الانطوائي يعد أزمة من منزل أسرته، وقد يثير مخاوف والديه عليه، خاصة وأنه من الصعب أن ينخرط في علاقات جماعية مع أطفال في نفس عمره.

وضح الدكتور أيمن محمد -المعالج النفسي- أن الانطوائية من أحد الملامح النفسية التي تصيب عددا من الأطفال والتي تحتاج إلى معاملة خاصة من جانب الأبوين والمحيطين، وهنا يجب عليهم اتباع مجموعة من النصائح التي تعينهم على التعامل مع الطفل الانطوائي، حتى يتجاوز أزمته النفسية.

بداية يؤكد الدكتور أيمن على ضرورة تخصيص غرفة بالمنزل للطفل الانطوائي، أو على الأقل تخصيص ركن من المنزل له مع ضرورة عدم الضغط على الطفل للاشتراك في الأنشطة الاجتماعية مع الاستعاضة عن ذلك بمنحه الفرصة لأن يلعب بمفرده أو يقرأ قصة.

ويضيف أيمن من الضروري عدم السماح للآخرين بمضايقته لأنه هادئ ومتحفظ، أو فرض تصرفات معينة عليه خاصة عندما يكون صغيرا، يمكنك بهدوء توضيح أن طفلك يفضل أن يلعب وحده في بعض الأحيان، وأن هذا سلوك طبيعي تماما كما أن الضوضاء والفوضى من الأمور المدمرة لهذا الطفل.

شجعي طفلك على تكوين صداقات عندما يحس بحاجته إليها وعادة ما يميل الطفل الانطوائي إلى تكوين عدد محدود من الصداقات، مع منحه الفرصة لتعلم المهارات الاجتماعية،ولكن بدون الضغط عليه ليكون شخصا اجتماعيا.

وتابع " د.أيمن"، امنحي طفلك الفرصة للمشاركة في أنشطة فردية تساعده على تدريب العقل والجسم، فالطفل الانطوائي يمكنه التفوق في رياضة فردية، أو هواية الموسيقى.

وبشكل عام يجب تقبل الطفل الانطوائي كما هو مع السعي للوقوف بجانبه لمواجهة الصعوبات التي تقابله في حياته، مع ضرورة تدعيم ثقته في ذاته وإظهار مواهبه المختلفة.

الجريدة الرسمية