وزير خارجية تونس: نرفض سياسة التسويف والمماطلة الإسرائيلية
قال فيصل وقعية، وزير خارجية تونس، إن "ما آلت إليه المفاوضات من تعثر هو نتاج حتمي لسياسة إسرائيل القائمة على المناورة، وربح الوقت وخلط الأوراق والاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، وتكثيف عمليات بناء الوحدات السكنية وتوسيعها ومصادرة الأراضي وفرض واقع جديد على الأرض".
وأوضح في مداخلته بالجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، والتي انعقدت بحضور الرئيس محمود عباس، أنه بقدر الارتياح لعودة مسار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والذي قارب التسعة أشهر، بما قد يساهم في التخفيف من حدة التوتر السائد في المنطقة، لنعود اليوم ونتأكد أننا أمام طرف يتنصل من التعهدات التي يلتزم بها ويمارس في المقابل على أرض الواقع سياسات تعكس غياب الإرادة الحقيقية لديه في التوصل إلى تسوية نهائية لجميع القضايا العالقة والمطروحة.
وأكد على أن الوزراء العرب مدعوون في اجتماع اليوم، باتخاذ قرارات داعمة للقضية الفلسطينية، وتوجيه رسالة واضحة لا لبس فيها إلى الجانب الإسرائيلي مفادها أننا كطرف عربي نرفض سياسة التسويف والمماطلة التي ينتهجها.
وأضاف:"أننا مطالبون في هذه المرحلة الدقيقة من مسار القضية الفلسطينية، بتحمل مسئولياتنا وأن نؤكد للمجموعة الدولية على أن هذه القضية لاتزال وستبقى في صدارة أولوياتنا".
وأكد على أن تونس تساند الفلسطينيين في مساعيهم الهادفة للانضمام للمعاهدات والاتفاقيات والمنظمات الأممية والدولية باعتباره حقًا أصيلا لا يناقض مبادئ الشرعية الدولية ولا يشكل أي تهديد لمسار المفاوضات ولا يمثل أي عقبة أمام إيجاد تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية.