نصير الفقراء
ارتفعت نسبة الفقراء في مصر إلى ٢٦٫٥٪ من السكان طبقا لآخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.. هؤلاء يعيشون تحت خط الفقر ومثلهم تقريبا يعيشون بمحاذاة هذا الخط أو بالكاد فوق قليلا.. وهذا يعني أن أكثر من نصف سكاننا وأهلنا وشعبنا يعانون من الفقر.. وهكذا مشكلة الفقر لدينا كبيرة وضخمة وتحتاج لتضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني لمواجهتها.. هذا ما تؤمن به الهيئة القبطية الإنجيلية التي تعد من أهم الجمعيات الأهلية التي تركز جل جهودها لمعاصرة الفقراء ومساعدتهم.
ولا تساعد الهيئة القبطية الفقراء فقط بتقديم المساعدات المالية والعينية لهم مثلما تعودت جمعيات أهلية عديدة وكثيرة، دائما هي تعمل على تمكين هؤلاء الفقراء سواء من خلال توفير فرص عمل لهم، أو من خلال تقديم قروض صغيرة لهم لعمل مشروعات خاصة بهم ومساعداتهم على إدارة هذه المشروعات، وتوفير السلالات الزراعية عالية الإنتاج لصغار الفلاحين وخدمات بيطرية لصغار مربي المواشي وخدمات اقتصادية واجتماعية لصغار الصيادين وخدمات علاجية لهؤلاء الفقراء، فضلا عن التدريب بل وأيضا التنظيم للانضواء تحت لواء جمعيات ولجان منتجية ترعاهم وترعي مصالحهم.
وتقدم الهيئة القبطية الإنجيلية هذه المساندة للفقراء في خمس محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية وبني سويف والمنيا، وإن كانت المحافظة الأخيرة تستأثر بالنسبة الأكبر لجهودها بوصفها هي المهد لها والذي شهد تأسيسها.
وأهم ما يميز عمل الهيئة في هذا المجال -مساندة الفقراء- هو الإيمان بضرورة وأهمية وجدوي هذا العمل.. وهذا نلمسه بوضوح لكل من يعملون في قطاع التنمية الذي يقوده المهندس إبراهيم مكرم، فهم يساعدون بحب وإخلاص الفقراء..
ونكمل غدًا..
