التطبيل للسيسي مرفوض
من حق كل فرد أن يختار من يشاء ويرشح من يشاء لرئاسة مصر ولكن ليس فرضا أن يدعمه بشكل علني، أقول هذا الكلام لكل النجوم في الرياضة والفن لأنهم ملك مصر وليسوا ملكا لأشخاص خاصة، وإن جميع المرشحين هم من أبناء مصر ولا يوجد فيهم من يحمل جنسية أخرى.
وإذا كنا أخذنا من قبل على محمد أبو تريكة دعمه العلني للمرشح السابق محمد مرسي وغيره من الرياضيين فإننا اليوم ومن هذا المنطلق نطالب النجوم بأن يقدروا حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم ويكتفوا بتأييدهم الشخصي للمرشح هذا أو ذاك، أما حملات المزايدة لدعم المشير السيسي التي أرى أنها قد تأتي بنتائج سلبية على حملته فإنها كثيرة لأن الواقع يقول إن السيسي حتى الآن أسهمه عالية جدا ولا يحتاج حملات النفاق وعليه أن يبتعد عن فلول الحزب الوطني الذين كانوا سببا في نكبة مصر طوال الحقبة الماضية.
ذات مرة طلب أحد المرشحين من الكابتن حسن شحاتة حضور مؤتمره الانتخابي لمجلس الشعب فرفض رفضا قاطعا وقال له إذا كسبتك فسأكون قد خسرت المرشح الآخر الذي هو ابن مصر في النهاية..هكذا لابد أن يكون تصرف النجوم في دعم المرشحين..أعطيك صوتي نعم ولكن أروج لك..لا وألف لا........وآفة شعبنا النسيان لأننا ما نرفضه مع شخص نعود لنوافق عليه مع شخص آخر..
لابد أن تكون المبادئ واحدة مع الجميع سواء كان المرشح المشير السيسي أو حمدين صباحي أو أي فرد آخر...والحق أنني أثنيت على قرار المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي طلب من كل وكلاء الوزارة حظر الدعاية لكل المرشحين في انتخابات رئاسة الجمهورية رغم أن عبدالعزيز معروف انتماؤه ومرشح لقيادة حملة المشير السيسي ولكن المبادئ عنده لا تتجزأ ويجب أن يكون كل الوزراء بنفس المنطق، أما العودة للوراء واستغلال كافة إمكانات الدولة لخدمة مرشح من المرشحين من شأنه أن يقضي على أي أمل في التغيير.
لابد أن نبعد جهاز الدولة عن الدعاية لأي مرشح مهما كان، وأن يكون ذلك عُرفا لأي انتخابات قادمة، أما الآن فإن الصورة تبدو بعيدة عن الحضارية وهناك تجاوزات في العملية الانتخابية وهو ما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين ويهدد أي تجربة ديمقراطية في مصر مستقبلا..اللهم بلغت..اللهم فاشهد.