انتهاء هدنة «الهلايل والنوبيين» في أسوان ومساع لتمديدها شهرًا
تنتهي اليوم الأربعاء، الهدنة الموقعة بين عائلة «بني هلال»، والنوبيين بمنطقة «السيل الريفي» في أسوان، فيما يسعى شيوخ القبائل ووسطاء إلى مدها لمدة شهر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق للصلح وتجنب «الثأر».
وعقدت «هدنة» الإثنين، بين الطرفين لا تقل عن ثلاثة أيام برعاية من محافظ أسوان، مصطفى يسري، وبحضور رئيس جامعة أسوان الدكتور منصور كباش، بجانب عواقل وقيادات القبائل العربية والأسوانية، وأيضًا القيادات الأمنية بالمحافظة.
وتشترط الهدنة عددًا من الآليات يجب احترامها من الطرفين، وتتمثل في عدم قيام أي منهما بالاعتداء على الآخر خلال فترة الهدنة، وأيضًا وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين في قضايا جنائية، علاوة على حصر المشكلة في مجال التنازع بين القبيلتين فقط، دون امتدادها إلى باقي المناطق أو الأطراف الأخرى، مع عدم قيام أي طرف بقطع الطرق أو عمل كمائن للتفتيش، وتجنب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمع الآخر، إضافة إلى تقديم أي متهم في عمليات القتل أو الاعتداء التي جرت إلى العدالة وتسليمه للأمن؛ لبسط وتفعيل سيادة القانون دون تفرقة بين أحد وآخر.
كما تضمنت الهدنة شروطًا، أبرزها سرعة دفن الجثامين من الجانبين بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وأيضًا بدء لجنة تقصي الحقائق في أعمالها؛ للوقوف على أسباب الأحداث، مع الحصر الفوري لكافة التلفيات والخسائر سواء كانت في المنازل أو المحال أو العربات أو المواشي.
وقتل 28 شخصًا في الاشتباكات التي حدثت بين عائلة «بني هلال»، والنوبيين بمنطقة «السيل الريفي» بأسوان، معظمهم قتل بطلقات نارية، في أماكن متفرقة من الجسد.