رئيس التحرير
عصام كامل

دورى أبطال أوروبا.. 57 عامًا من الصراع النارى بين الماتدور والأزورى والأسود الثلاثة.. ريال مدريد الإسبانى فى الصدارة بتسع بطولات.. "أى سى ميلان" الإيطالى وصيفًا.. وليفربول الإنجليزى يحل ثالثًا

مباره سابقة لدورى
مباره سابقة لدورى اوربا

ينطلق غدا الثلاثاء دور الـ 16 لدورى أبطال أوروبا لموسم 2012 / 2013 ، البطولة الأقوى على المستوى القارى بل على المستوى العالمى، بطولة يتنافس فيها أفضل لاعبى العالم للفوز بها، والمتابع لهذه البطولة يجد أنها خطفت الأضواء من أغلب البطولات حتى العالمية مثل كأس العالم، وكأس القارات، وبطولات كأس الأمم فى القارات المختلفة.


57 عاما مضت على انطلاق أول بطولة لدورى الأبطال منذ عام 1955، والتى كانت تعرف باسم بطولة الأندية أبطال الدورى.. ويأتى صاحب المقام الرفيع لهذه البطولة العريقة النادى الملكى فريق ريال مدريد الإسبانى برصيد 9 بطولات منحته التربع على عرش الأندية الأوروبية على مدار القرن الماضى، ويأتى بعده فريق الروزنيرى أو أى سى ميلان برصيد 7 بطولات.

وفى تحليل للفرق حاملة لقب دورى أبطال أوروبا، نجد أن هناك صراعا رهيبا بين الأندية الإسبانية والإيطالية والإنجليزية على هذه البطولة، حيث إن أندية الدول الثلاث حصدت تقريبا ثلثى لقب البطولة منذ انطلاقها، فالإسبان أصحاب المقام الرفيع لهذه البطولة برصيد 13 لقبا يليهم الطليان برصيد 12 بطولة ثم الإنجليز برصيد 11 لقبا، ثم تأتى الأندية الألمانية والهولندية برصيد 6 بطولات لكل منهما، و4 ألقاب للفرق البرتغالية، ثم لقب واحد لفرق فرنسا ورومانيا وصربيا واسكتلندا.

البداية.. كانت مع النادى الملكى والذى حصد 5 بطولات متتالية دون منازع أولها كان فى مايو عام 1956 حين حقق الفوز على فريق "ريمس" الفرنسى فى المباراة النهائية بنتيجة (4/3) وسيطر بعدها الريال على البطولات المتبقية من خمسينيات القرن الماضى، جاءت حقبة الستينيات لتشهد صراعا برتغاليا إيطاليا حيث تمكنت الفرق الإيطالية متمثلة فى فريقى مدينة ميلان "أى سى ميلان، الانتر ميلان" من تحقيق أربعة ألقاب بواقع لقبين لكل فريق، وشاركهما المنافسة بلقبين أيضا فريق بنفيكا البرتغالى- أول بطل يأتى بعد خماسية الريال، كما شهدت الستينيات حصول الفرق الإنجليزية على أول لقب عن طريق الشياطين الحمر فريق مانشيستر يونايتد، وحصل كل من سيلتك الأسكتنلندى، فينورد الهولندى أيضا على أول ألقاب لدولهم، وأبى ريال مدريد أن تمر حقبة الستينيات دون الحصول على لقبه السادس، وشهدت مرحلة السبعينيات صراعا من نوع آخر بين فرق إنجلترا وألمانيا وهولندا، مع اختفاء تام للعملاقين الإسبانى والإيطالى، حيث حققت الأندية الإنجليزية 4 ألقاب، والأندية الألمانية والهولندية 3 ألقاب لكل منهما، وفى الثمانينيات عاد العملاق الإيطالى بثلاثة ألقاب ومنافسة قوية من الإنجليز بنفس العدد من رصيد الألقاب مع لقب لكل من الأندية الألمانية والهولندية والرومانية والبرتغالية.

وجاءت التسعينيات لتشهد ظهور أبطال جدد حيث حقق الفريق المغمور"النجم الأحمر" الصربى المفاجأة، وفاز باللقب، وانضم العملاق الكتالونى فريق برشلونة الإسبانى إلى قائمة الأبطال وفاز بلقبه عام 92، وعاد الفريق الملكى للقبه المفضل بحصوله على بطولتين، كما حصلت الأندية الفرنسية على لقبها الأول والوحيد بالبطولة عن طريق فريق مارسيليا، بالإضافة إلى لقب لكل من بروسيا دورتموند الألمانى، وميلان ويوفنتوس الإيطاليين، ولقب لمانشيستر يونايتد، ولقب لأياكس أمستردام الهولندى، وتستحق فترة التسعينيات أن يطلق عليها بداية الشهرة والمجد لدورى أبطال أوروبا، حيث شهدت تغيير شكل ومسمى البطولة من الأندية أبطال الدورى إلى دورى أبطال أوروبا، وطبق لأول مرة نظام المجموعات، الأمر الذى أكسب البطولة شهرة ومنافسة أوسع على مستوى القارة العجوز بل على مستوى العالم .

مع الألفية الجديدة عاد الصراع إلى الثلاثى الشهير "إسبانيا، إيطاليا، إنجلترا" حيث حصلت الأندية الإسبانية على 4 ألقاب والإيطالية والإنجليزية على 3 ألقاب لكل دولة، ولقب واحد لكل من بايرن ميونخ الألمانى وبورتو البرتغالى، وشهدت الألفية تألق برشلونة بثلاثة ألقاب جعلته يتربع بها على عرش الفرق المتوجة فى الألفية الجديدة.

الجريدة الرسمية