رئيس التحرير
عصام كامل

الفاو: ارتفاع أسعار الغذاء بسبب سوء الأحوال الجوية



أعلنت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في بيان رسمى لها اليوم الثلاثاء، أن مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء سجل ارتفاعًا حادًا الشهر الماضى، بزيادة قدرها 4.8 نقطة أو 2.3 % إلى متوسط مقداره 212.8، وهو أعلى مستوى له منذ مايو من العام الماضى.


ومن المتوقع طبقا للتقرير، أن يسجل إنتاج القمح في العالم عام 2014 ما مقداره 702 مليون طن، أي بانخفاض مقداره مليونى طن دون تقديرات المنظمة الأولية الصادرة في مارس، ومن شأن هذه الكمية أن تأتى أقل بنسبة 2 بالمائة عما سجل من حصاد في العام الماضى.

قال الخبير عبد الرضا عباسيان، كبير اقتصاديى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة"FAO"، أن "مؤشر المنظمة تأثر بالظروف الجوية غير المواتية في كل من الولايات المتحدة والبرازيل، ونتيجة للتوترات الجغرافية السياسية بمنطقة البحر الأسود".

وأضاف أن "مؤشر أسعار الغذاء تناول اتجاهات مارس، ومنذ ذلك الحين هدأت المخاوف الأولية من انقطاع شحنات الحبوب القادمة من أوكرانيا؛ كما بدأت الأسواق تتجاهل الآثار السلبية نتيجة أي ظروف اقتصادية محلية صعبة في الوقت الراهن يمكن أن تؤثر على عمليات الزرع أو حصاد المحاصيل خلال عام 2014."
وأشار "عباسيان" إلى أن نظام معلومات السوق الزراعية الجديد أصبح له دور مهم في طمأنة الأسواق العالمية، من خلال تعزيز الحوار الوثيق بين البلدان المشاركة فيه.
وشهد مؤشر "فاو"، زيادات سعرية في جميع مجموعاته باستثناء الألبان، والتي انخفضت للمرة الأولى في غضون أربعة أشهر (-2.5 بالمائة)، بينما جاء أعلى ارتفاع في أسعار السكر (+7.9 بالمائة)، والحبوب (+5.2 بالمائة).
وبلغ متوسط مؤشر "فاو" لأسعار الحبوب 205.8 نقطة في مارس، بزيادة وصلت إلى 10 نقاط قياسًا على فبراير.
وبينما قفزت أسعار القمح والذرة، تزايدا دفق الواردات وسط مخاوف من آثار ظروف الطقس الجاف على حصاد القمح الشتوى بالولايات المتحدة الأمريكية، والطقس غير المواتى بالبرازيل، والتوترات في منطقة البحر الأسود.
وبلغ متوسط مؤشر "فاو" لأسعار الزيوت النباتية 204.8 نقطة في مارس، بزيادة 7 نقاط عن فبراير، وكأعلى مستوى لها خلال 18 شهرًا.
ويعكس هذا الارتفاع في المؤشر على الأكثر قفزة سعرية في زيت النخيل، مع استمرار المخاوف بشأن تأثير جفاف الطقس الذي طال أمده بجنوب شرق آسيا.
وسجل متوسط مؤشر "فاو" لأسعار الألبان 268.5 نقطة في مارس، فيما يعد انخفاضًا مقداره 6.9 نقطة مع تراجع مشتريات الصين، ووسط حالة عدم اليقين بشأن التجارة مع الاتحاد الروسى. كما أثرت مستويات الإنتاج الجيدة بنيوزيلندا ونصف الكرة الشمالى على الأسعار أيضًا.
وارتفع متوسط مؤشر "فاو" لأسعار اللحوم إلى 185 نقطة في مارس، بزيادة 2.7 نقطة. وارتبطت زيادات أسعار اللحم البقرى بالظروف الجوية الجافة مجددًا، والتي أثرت على الإنتاج لدى كل من أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية. كذلك ارتفعت أسعار لحم الخنزير جزئيًا، نظرًا إلى المخاوف الناجمة عن تأثير فيروس وباء الإسهال الخنزيرى على إمدادات التصدير لدى الولايات المتحدة.

وبلغ متوسط مؤشر "فاو" لأسعار السكر 253.9 نقطة في مارس، بزيادة 18.5 نقطة، وسط مخاوف من التراجع في توافر هذه السلعة من جانب البرازيل وتايلند، وذلك بسبب عاملى الجفاف وانخفاض إنتاج قصب السكر على التوالى. وعلى النحو المتوقع، ساهمت الآثار المحتملة لظاهرة "النينيو" المنتظرة في وقت لاحق من هذا العام، أيضًا في هذا الارتفاع الحاد لأسعار السكر.
الجريدة الرسمية