رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: الحكومة السورية تنفي نية تأجيل الانتخابات.. أوكرانيا تتهم روسيا بتدبير تحركات انفصالية داخلها.. أحزاب إسرائيلية تهدد بالإطاحة بحكومة نتنياهو.. وغواصة للبحث عن الطائرة الماليزية


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا المهمة البارزة على الساحة الدولية أهمها استمرار عمليات البحث عن الطائرة الماليزية والمواجهات بين أمريكا وروسيا حول الأوضاع بأوكرانيا.


في البداية أكدت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء عدم وجود أية نية لتأجيل الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تعطي ولاية جديدة ثالثة للرئيس بشار الأسد على الرغم من حالة الحرب أو اضطراب الأوضاع السياسية.

وعلقت وكالة رويترز الإخبارية على التصريحات موضحة أن الأسد لم يكن أعلن بعد عن نيته الترشح للانتخابات المقبلة المقرر عقدها في يوليو المقبل ولكن حلفاءه من حزب الله وروسيا توقعوا ترشحه وفوزه أيضا بالانتخابات.

في سياق متصل وصفت القوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية أن خطط إجراء الانتخابات ما هي إلا محاكاة ساخرة للديمقراطية، كما أنها ستتسبب في تدمير محادثات السلام.

من ناحيته نقل موقع «جيوستراتيجي دايركت» الأمريكي عن مسئولين في أجهزة المخابرات المصرية، أن تنظيم القاعدة في باكستان يخطط لإرسال متخصصين لتفجير عدد من السفارات والكنائس في القاهرة، بهدف «ضرب السياحة» وإجبار الأجانب على مغادرة مصر.

وعن الشأن الأوكراني اعتقلت الشرطة الأوكرانية 70 شخصا كانوا قد احتلوا مبنى الإدارة الإقليمية بشرق أوكرانيا، كما شهدت مدينتان آخريان داخل الدولة الأوكرانية مواجهات مع الاحتجاجات المؤيدة لموسكو وهو ما وصفته الأولى بخطة روسيا لتقطيع أوصال البلاد.

وأكدت كييف أن السيطرة على المباني العامة وخاصة المؤسسات الصناعية ذات اللغة الروسية هو تكرار لسيناريو القرم والذي انتهى بضمها إلى روسيا في وقت لاحق.

من جانبها أوضحت السلطات الأوكرانية مزيدا من التفاصيل حول عملياته لمكافحة الإرهاب على حد وصفها والتي استطاعت من خلال إخلاء المباني التي سيطر عليها المتظاهرون موضحة أن اثنين من رجال الشرطة قد أصيبوا بجروح إثر إلقاء قنبلة يدوية.

في سياق متصل نفت الدولة الروسية أية صلة لها بالاتهامات الخاصة بالتورط في تقسيم الدولة الأوكرانية محذرة من محاولة استخدام العنف ضد الناطقين بالروسية فيما كان المتظاهرون الموالون لروسيا قد طالبوا بتدخل القوات الروسية في أوكرانيا وضمها إلى روسيا، كما حدث مع القرم من قبل.

ودعت وزارة الخارجية الروسية إلى الوقف الفوري لكل الاستعدادات العسكرية في أوكرانيا لأنها تحمل في طياتها مخاطر اندلاع حرب أهلية في ذلك البلد.

وذكر بيان للخارجية الروسية على موقعها اليوم الثلاثاء «أن المعلومات المتوفرة تفيد بأنه يجري حشد وحدات القوات الداخلية الأوكرانية والحرس الوطني في المناطق الجنوبية الشرقية من أوكرانيا بما في ذلك في دونيتسك»، لافتا إلى أن عناصر من الفصائل المسلحة غير الشرعية المنتمية لمنظمة «القطاع اليميني» المتطرفة تشارك في هذا الحشد.

وقال البيان: «إن ما يثير القلق الكبير أيضا مشاركة نحو 150 خبيرا أمريكيا من المؤسسة العسكرية الأمريكية الخاصة يرتدون زي منتسبي قوة "سوكول" الأوكرانية يشاركون في العملية»، مشيرة إلى أنه تم تكليف هذه الوحدات باستخدام القوة لقمع احتجاجات السكان في جنوب شرق أوكرانيا.

وحملت الخارجية الروسية المنظمين والمشاركين في هذه الاستفزازات «مسئولية انتهاك حقوق وحريات وحياة السكان المدنيين وزعزعة الاستقرار في أوكرانيا».

وبالانتقال إلى إسرائيل نقلت القناة السابعة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء تصريحات " أرييه أدرعي " رئيس حزب "شاس" الدينى المتطرف، الذي قال: إن حزبه يخطط لعقد مؤتمر في الكنيست من أجل الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بأي وسيلة"، وذلك سيرًا على خطى اليسار الإسرائيلى.

وهاجم "أدرعى" رئيس الحكومة أيضًا بسبب تقرير مراقب الدولة "يوسيف شابيرا" الصادر أمس، والذي يوضح أن نحو 900 ألف إسرائيلي فقراء مهمشون، من بينهم 306 آلاف طفل، واصفًا حكومة نتنياهو "بحكومة الجوع" وحملها مسئولية ذلك.

وأضاف أدرعي: دعمنا "نتنياهو" وكان ذلك خطأ، مؤكدًا أنه في الانتخابات القادمة لن يوصى بانتخاب نتنياهو مرة أخرى.

وواصل المتطرف "موشيه فيجلين" نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تعدياته على المسجد الأقصى، وقال عبر صفحته على "فيس بوك" إنه ماضٍ في تحركاته على جميع الأصعدة من أجل فرض السيادة الإسرائيلية على كامل مساحة المسجد الأقصى.

وأضاف: أنه مُصِر على فتح "جبل الهيكل"، التسمية اليهودية الباطلة للمسجد الأقصى، أمام كل اليهود من أجل الوصول إليه في أي وقت شاءوا، مؤكدًا أن زيارته القادمة لما يسمى "جبل الهيكل" ستكون في الأسبوع المقبل عشية عيد الفصح.

وكان "فيجلين" اقتحم صباح أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة برفقة حراسة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وسط تأهب المصلين وطلبة حلقات العلم.

من ناحيته صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لن تمم طالما ظلت الحكومة مصرة على الانضمام لوكالات الأمم المتحدة.

من جانبه اتهم ليبرمان الفلسطينيين بكسر الشروط التي وضعتها أمريكا لمحادثات السلام مشددا "لا بد أن يدفعوا ثمن ذلك".

وأوضحت مجلة التايم الأمريكية أنه بموجب شروط استئناف المحادثات كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عن 104 أسرى فلسطينيين على أربع مجموعات في حين أعلن الفلسطينيون عن تشكيلهم لحملة من شأنها ضم دولة فلسطين إلى وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة.

وأكدت المجلة الأمريكية أنه ومع توقف المحادثات الشهر الماضي لم تنفذ إسرائيل وعودها بالإفراج عن الأسرى فيما استطاعت الدولة الفلسطينية الحصول على توقيعات للانضمام لـ 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة وهو ما وصفه ليبرمان بالخطوة "الاستفزازية".

واستمرارا في عمليات البحث عن الطائرة الماليزية يعتزم مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أكثر من شهر إرسال غواصة يتم التحكم بها عن بعد إلى أعماق المحيط الهندي حيث رصدت «إشارات جديدة».

وأوضح مدير المركز أنجوس هيوستن أن عملية إرسال الغواصة ستستغرق أياما عدة، وذلك لتحديد المنطقة التي رصدت فيها إشارات صوتية جديدة مطابقة لما تصدره الصناديق السوداء.

وأكد «هيوستن»، أن الإشارات الصوتية الصادرة من أعماق المحيط الهندي التي تم رصدها في الأيام الأخيرة من قبل السفينة الأسترالية «أوشن شيلد»، هي أفضل فرضية حاليا لحل لغز الطائرة الذي حير العالم.
الجريدة الرسمية