رئيس التحرير
عصام كامل

ضاحى خلفان: الإخوان جماعة "ماسونية" تسعى لشق صف الجيش المصري..لو سقط النظام في القاهرة سيتبعه سقوط عواصم دول الخليج.."السيسي" رجل قوي وتحاك ضده مؤامرة إقليمية..قطر تدعم مخطط "الفوضى الخلاقة" بالمنطقة


قال الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، إن "النظام في مصر لو انهار ستنهار الأنظمة في الخليج".

وامتدح "خلفان"، في حوار صحفى له مع الزميلة "الأهرام" في عددها الصادر الثلاثاء، الشعب والجيش المصري، وقال فيه إنه "خير جيوش المسلمين دفاعًا في سبيل الله".


ولم يخفِ الفريق خلفان عداءه وهجومه الشديد والمتواصل على جماعة الإخوان المسلمين، وقال إنها "جماعة "ماسونية" تخطط لخلق إشكالية في صفوف القوات المسلحة المصرية".

وأشار إلى وجود تعاون أمني بين الإمارات ودول الخليج ومصر، في مجالات مكافحة الجريمة وملاحقة المتهمين، وقال: "ونتيجة للتحديات الضخمة التي تواجهها المنطقة، أصبح هناك تعاون أكبر في هذه المجالات بعد ما تكشف لنا خطط تفتيت الوطن العربي".

وعن رؤيته للأوضاع في مصر مستقبلا، أجاب خلفان: "هناك الآن جماعة تخطط لخلق إشكالية في صفوف القوات المسلحة المصرية كما فعلت في الجيش السوري، لكن الجيش المصري قوي ومتماسك، ولديه خبرة وتجربة كبيرة في المجال العسكري لا يستهان بها ولا يستطيع أحد أن يعبث به.

وعن رأيه في ترشح وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة، قال إن "المشير السيسي مرشح قوي، وسوف تحاول جهات خارجية منعه من الفوز في الانتخابات القادمة، وهذه الجهات هي الدول ذاتها التي تعلن صراحة موقفها الرافض للسيسي، بدون ذكر أسمائها".

وأضاف: لكنني أتمنى أن تفرز الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر عن شخصية مثل السيسي؛ لأنه رجل وطني وعسكري ولا يمكن أن تملى عليه أجندة خارجية مطلقًا، فشخصيته ووطنيته لا تقبل الشك، وهو رمز من رموز استقلال القرار المصري واحترام السيادة الوطنية، وله قبول وشعبية جارفة في الشارع المصري، كما له علاقات متينة مع أكبر الدول الخليجية الاستثمارية الكبرى، في الوقت الذي كان فيه الإخوان يهدمون جسور التواصل مع دول الخليج.

وأشار إلى أن "مصر التي يتربص بها الأعداء تحتاج لشخص مثل "السيسي" يعرف كيف يتعامل مع الأزمات سريعًا، ويعرف كيف يسهر على أمنها وشعبها، كذلك كما فعل الرئيس فلاديمير بوتين في روسيا، عندما رأى محاولة البعض الالتفاف على جزيرة القرم، فتدخل سريعا كرجل عسكري ومخابراتي".

وتحدث عن الخطوات التي اتخذتها الإمارات تجاه جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد القرار المصري باعتبارها جماعة إرهابية، فقال: "الإمارات تمتلك قانونًا لمكافحة الإرهاب، وقدمنا الكثير من الإخوان للمحاكمات مؤخرًا، وكل إخواني وضعته مصر على قائمة الممنوعين من السفر، ممنوع من دخول الإمارات، وكل من هو مطلوب في مصر مطلوب في الإمارات".

وأشار إلى أن الأمور بدأت تتكشف وظهرت الحقائق التي تشير إلى أن الإخوان جماعة "ماسونية"، وأكد أن الإمارات تتبع جميع أرصدة الإخوان وتحويلات أموالهم في كل مكان، وهناك أيضًا تعاون من جانب دول الخليج للحد من أنشطة الإخوان في المنطقة، و"أنا دائمًا أربط مصر بالخليج؛ لأنه إذا انهار النظام في مصر، انهارت الأنظمة في الخليج".

وقال: "وكلما كان النظام في مصر قويًّا ومتينًا ومتماسكا ووطنيا، كان الخليج مستقرا، فأمن مصر له علاقة وطيدة بالأمن القومي الخليجي؛ فهو صمام الأمان للخليج".

وعن المبررات التي تدفع قطر لمساندة جماعة الإخوان المسلمين، أجاب "خلفان": "قطر تقول إن لها مبررات إسلامية وإنها تساعد وتعين جماعة مسلمة، لكن في الحقيقة ليست مبررات إسلامية كما تدعي؛ لأن قطر لا تساعد الإخوان من أجل راية الإسلام، وإنما لغايات سياسية وإستراتيجية كانت قد أعلنت عنها "كوندوليزا رايس" مسئولة الأمن القومي في أمريكا، سابقًا، وهي الفوضى الخلاقة".
الجريدة الرسمية