رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أحد الناجين من مذبحة "بحر البقر": لسه فاكر أحمد صاحبي


تحل اليوم، ذكرى مدرسة بحر البقر، التي راح ضحيتها 30 طفلًا، إثر قيام القوات الجوية الإسرائيلية، بقصف المدرسة، الواقعة على حدود محافظة الشرقية.


في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، صباح يوم 8 أبريل، 1970، حلقت خمس طائرات "فانتوم"، فوق مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة، الواقعة بمركز الحسينية، بمحافظة الشرقية، وكان هذا في إطار حرب الاستنزاف التي بدأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأنهاها الرئيس الراحل السادات بحرب أكتوبر 1973.

الذكرى الرابعة والأربعون، تأتى ويتذكر أحمد الدميرى، أحد المصابين في الحادث، ما دار في هذا اليوم، ولكن من وجهة نظر الطفل، الذي شهد المذبحة وعمره لم يتجاوز 9 سنين.

يقول الدميرى، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس"، الذي يعرض على قناة "المحور2"، أنه يذكر كل شئ حدث وكأن الأمر كان أمس، ولم تمر 44 سنة، ويروى ما حدث متذكرًا صديقه "أحمد"، زميله في الفصل، الذي جلس بجواره، واستشهد في هذا اليوم.

وأضاف: "فضلت شهرين في المستشفى عندى غيبوبة وارتجاج في المخ، وأول ما فتحت عينى على الدنيا سألت على أحمد قالولى مات، ومن يومها وأنا بفتكره وعمرى ما نسيته".

وتابع "لما بدأ الضرب، وقع قلمى الرصاص تحت التختة، نزلت أجيبه، طلعت لقيت أحمد مرمى على الأرض، ومشفتش حاجة بعدها".

ويصف الدميرى، كيف يتذكر أهل قرية بحر البقر هذا اليوم، قائلًا "في كل بيت شهيد أو اثنين، وهناك من الأمهات من فقد ثلاثة أبناء في يوم واحد، وإن لم يكن شهيد، فهو مصاب بعاهة مستديمة، تذكره دائما بهذا اليوم".

وأردف قائلًا "مر 44 سنة، ولسه بنسميه يوم الآخرة، كلنا بنلبس أسود كل سنة، في اليوم ده".




الجريدة الرسمية