ليلة قطع ذراع أيمن الظواهري في الشرقية!
عندما يسقط ثروت صلاح شحاتة - أهم إرهابي تبحث عنه مصر وعدة دول وجهات أخرى - بهذه الطريقة الهادئة التي تمت، وتعتقله الشرطة في مخبئه بالعاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، فإننا بلا شك أمام استفاقة كبيرة للأجهزة الأمنية وأنها بدأت في التعافي بعد ما جري لها في ظل حكم مرسي.. وعندما يكون الإرهابي ياسر السري يعلن من لندن نبأ القبض على الإرهابي الكبير قبل إعلان مصر للنبأ.. فإننا هنا أمام مؤكد ومحتمل.. المؤكد هو وجود خلية معاونة كانت مهمتها الأساسية حماية شحاتة وحراسته من بعيد، إلا أنها بوغتت بسقوطه فلم تفعل إلا إبلاغ ياسر السري في لندن.. والمحتمل هو وجود خلية كانت تراقب شحاتة لمصلحة جماعات إرهابية أخرى وتنقل تحركاته وهي من أبلغت ياسر السري بذلك..
على كل حال.. الصيد يعتبر الأثمن على الإطلاق منذ فترة.. ويفوق في قوته سقوط "عادل حبارة" وغيره.. لكن يبقي السؤال: كيف سقط ثروت صلاح شحاتة الذراع اليمني لأيمن الظواهري في الشرق الأوسط كله بهذه السهولة وبلا أي مقاومة؟ هل كان إطلاق سراح الإرهابي الليبي "أبو عبيدة" قائد ما يسمي غرفة عمليات ثوار ليبيا فخا في ذلك؟ هل كان السماح بدخوله إلى القاهرة في الأصل متعمدا ومقصودا ولم يتم القبض عليه إلا بعد اعتقال مصريين في ليبيا؟! لكن كان تم رصد خيوط التوصل لشحاتة؟ أم أن نجاح الأجهزة المصرية في مراقبة ياسر السري نفسه في لندن هو الخيط إلى ذلك ؟
على كل حال.. أيا كانت الطريقة.. إلا أن اختراق الأجهزة المصريه بتداخلاتها المختلفة.. للمجموعات والتنظيمات الإرهابية بات مؤكدا.. والمؤكد أن البقية ستأتي.. وأن الأمر لن يتوقف على الأمن في مصر فحسب وإنما سيلعب سقوط هذه المجموعات دورا في خلخلة الإرهاب في المنطقة كلها، خصوصا ليبيا وسوريا وبعدهما اليمن.. وأن خطط الغرب لتمزيق المنطقة ستواجه بكل قوة.. نعم الإرهاب لن يتوقف ولن يموت بالسكتة الأمنية.. وأن الشوط لا يزال طويلا للقضاء عليه.. إلا أن المؤكد الوحيد أن مصر ستنتصر على الإرهاب في النهاية !