رئيس التحرير
عصام كامل

«الاتحاد الأفريقي»: نبذل قصارى جهدنا حتى تستعيد مصر مكانتها.. «كوناري»: الشعب المصرى لن يقبل أي «نظام تعسفي».. يجب على الأحزاب العمل في مواجهة التيارات الدينية.. والأوضاع


قال ألفا عمر كوناري، رئيس مالي الأسبق، رئيس وفد حكماء أفريقيا، إن الاتحاد الأفريقى سيبذل قصارى جهده حتى تستعيد مصر مكانتها ودورها في أفريقيا حتى تتمكن مصر وأفريقيا من مواجهة التحديات العديدة.


جاء ذلك خلال لقاء ألفا عمر كوناري، بالدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد وعدد من قيادات الحزب وشخصيات مساء أمس الإثنين، بمقر الحزب.

وأوضح «كوناري»، أنه يتعين على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى العمل بقوة على أرض الواقع في مواجهة التيارات الدينية، مشيرًا إلى أن التعليم الجيد يعتبر السبيل الأكيد لتجنب أي حياد عن الطريق السليم وأن الشعب المصرى لن يقبل على الإطلاق أي نظام تعسفى معربا عن أمله في أن تعود مصر إلى مكانتها وتستعيد مكانتها.

من جانبه أشار السيد البدوي، إلى أن الشعب المصرى ثار في 25 يناير وفى ثورة 30 يونيو وانحاز الجيش إلى الشعب المصري الذي حمى الشعب المصرى من حرب أهلية.

كما أشار «البدوي»، إلى التزام النظام المصرى الجديد باستحقاقات خارطة المستقبل، وأنهى أول استحقاق وهو الدستور الذي حاز على أغلبية غير مسبوقة وهو أفضل الدساتير التي شهدتها مصر إن لم تكن المنطقة بأكملها، مضيفًا أن الدستور حدد خطوات خارطة الطريق وأمامه انتخابات الرئاسة يومى 26 و27 مايو ثم تبدأ إجراءات انتخابات مجلس النواب يوم 17 يوليو وهذه خطوات دستورية أيدها الشعب.

وأكد «البدوي»، أن تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي أصاب الشعب المصرى بالصدمة مطالبًا من الرئيس «كوناري»، والوفد المرافق له أن يدرس مجلس السلم والأمن الأفريقي تعديل بعض لوائحة حتى تتمكن مصر من حضور القمة الأفريقية المقبلة لأنه من الصعب غياب مصر عن هذه القمة.

وأوضح الكاتب محمد سلماوي، أن ماحدث في مصر هو ثورة شعبية من خلال إسقاط الرئيس بطريقة دستورية بعد أن رفض محمد مرسي إجراء الانتخابات المبكرة، مضيفًا أن الرغبة الشعبية لملايين المصريين انعكست في خارطة المستقبل وأساسها وهو الدستور.

وأشار إلى أن الشعب المصرى شعر بخيبة أمل من قرار الاتحاد الأفريقى رغم ما قدمته مصر لحركات التحرر الأفريقية، مطالبا بالرجوع عن هذا القرار.

وأكد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، على عمق العلاقات المصرية الأفريقية وأن الملايين التي خرجت في 30 يونيو كانت تهتف بسقوط المرشد وكان الأمر لا علاقة له بالإسلام لكن بممارسات جماعة تنتمى للتيار الإسلامي، لافتًا أن الحياة لا يمكن أن تتوقف في مصر بسبب معاندة فصيل أضاع كل الفرص.

من جانبها، قالت مفوضية الاتحاد الأفريقى إن لجنة الاتحاد رفيعة المستوى الخاصة بمصر تزور القاهرة حاليًا في إطار تنفيذ التفويض الممنوح لها.

وجاء في بيان أصدرته المفوضية فيما يتعلق بهذا الشأن أن «هذه الزيارة التي بدأتها اللجنة يوم السادس من أبريل وتستمر حتى يوم التاسع من أبريل تأتى في أعقاب مهمتين قامت بهما اللجنة من قبل - الأولى كانت خلال الفترة من 27 يوليو إلى 5 أغسطس عام 2013، والثانية من 28 أغسطس إلى 5 سبتمبر عام2013، وأن الزيارة الحالية تتضمن عقد اجتماعات مع مسئولى الحكومة المصرية والأطراف المعنية الأخرى ».

وجاء في البيان «هذه اللجنة كان تم تشكيلها يوم الثامن من يوليو عام 2013، بقرار من رئيسة المفوضية د.نكوسازانا دلامينى زوما في أعقاب البيان الذي أقره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى بشأن الوضع في مصر يوم الخامس من يوليو عام 2013، ويرأس هذه اللجنة رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى وتضم رئيس بوتسوانا السابق فيستوس جونتيبانى موجاى ورئيس وزراء جيبوتى السابق ديليتا محمد ديليتا».

وأشار البيان إلى أن هذه اللجنة كانت قدمت تقريرا بشأن حالة تقدم الوضع إلى اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى رقم 416، الذي تم عقده يوم 29 يناير عام 2014 في أديس أبابا، وأن المجلس قام بدوره بإقرار بيان أعرب فيه عن تأييده الكامل للجنة وطلب منها أن تتابع بنشاط تنفيذ التفويض الممنوح لها.
الجريدة الرسمية