حزوري: الأمن الوبائي لسوريا قضية أمن وطني
قال عدنان حزوري وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، والذي جرى انتخابه أمس خلال اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية: إن الأمن الوبائي للوضع السوري الآن بمثابة الأمن القومي، ووزارة الصحة هي وزارة سيادية في زمن الحروب.
وأوضح في تصريحات نقلها المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري، أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية أوردت أن "75%" من المشافي في سوريا تم تدميرها، ونحو "65%" من معامل الأدوية هي خارج الخدمة، مع وجود أكثر من 500 ألف جريح بحسب منظمة الطفولة العالمية اليونيسيف.
وأضاف حزوري: "الوضع الصحي في سوريا سيئ للغاية نظرا لاستهداف نظام الأسد للمشافي والكوادر الطبية، مما أدى لنشوء ظاهرة المشافي الميدانية، والتي تفتقد لكثير من المعايير الصحية المناسبة، في ضوء انتشار أمراض وبائية كثيرة كشلل الأطفال، حيث أظهرت الإحصائيات عن وجود 85 حالة مشخصة سريريا و13 حالة مشخصة مخبريا".
وأكد أن نقص الكوادر الطبية دفع المواطنين من غير أهل الاختصاص للعمل في القطاع الصحي، رغم نقص الخبرة والتأهيل والكفاءة، وهناك نحو 120 منظمة طبية تعمل في الشأن الصحي بسورية، مشيرا إلى أن أولويات العمل بالنسبة لوزارته أولويات جغرافية وأولويات موضوعية، حيث إن وضع السوريين في الداخل ستكون لهم أفضلية الاهتمام من أولئك الذين اضطروا للجوء إلى خارج سوريا، كما أن الناحية الموضوعية تعني بأن "الجرحى هم أولى من المرضى العاديين".
وأضاف: نعمل جاهدين لتأمين كل اللقاحات الضرورية، ليس فقط لشلل الأطفال بل لكل الأمراض، والأمن الوبائي هو بمثابة الأمن القومي بالنسبة لنا، وقد تم اللقاء مع ممثلين من منظمة الصحة العالمية وأبدوا تعاطفهم معنا وسعيهم لإيجاد مخرج من الإشكالية القانونية في التواصل معنا.
ودعا السوريين العاملين في القطاع الصحي والذين تم فصلهم من وظائفهم، إلى الالتحاق بوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة لمتابعة عملهم في خدمة الوطن.