رئيس التحرير
عصام كامل

قضايا التعذيب في سجون واشنطن تزيد حالة الاستقطاب في السياسة الأمريكية


قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن نانسي بلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، ألقت باللوم على نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني بدلا من "سي آي أيه" الاستخبارات الأمريكية التي تتهم بتحمل مسئولية جرائم التعذيب التي أجريت في السجون الأمريكية في عهد الرئيس بوش على خلفية أحداث 11 سبتمبر.


وأشارت الصحيفة إلى زعم بلوسي أن تشيني هو من وضع الأساليب القاسية في إطار التحقيقات لوكالة الاستخبارات، وأن الكثير من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية وطنيون جدا، ويحمون بلدنا لتجنب الصراع والعنف والإرهاب واعتقد أن تشيني هو المسئول عن ذلك وكان فخورا به.

وأوضحت الصحيفة أن بلوسي واحدة من أكثر الشخصيات المستقطبة في السياسة الأمريكية، التي تلقت انتقادا فوريا من رئيس لجنة الاستخبارات، مايك روجرز الذي اتهم بلوسي باستغلالها قضية مشحونة في الحملة الانتخابية.

وأضافت الصحيفة أن لجنة الاستخبارات صوتت في مجلس الشيوخ على رفع السرية عن أجزاء من تقارير وكالة الاستخبارات المركزية لتعذيب الإرهابيين المشتبه بهم.

وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ديان فاينشتاين من كاليفورنيا "إن نتائج التحقيق صدمة، وأن سلوك الاستخبارات المركزية يتناقض تناقضا صارخا مع قيمنا كأمة".

وقال روجرز، أحد صقور الأمن القومي "إنه يشعر بالقلق ليس فقط من خلال ضربه بالكوع من بيلوسي في الحزب الجمهوري ولكن من خلال منهجية وتوقيت تقرير مجلس الشيوخ في جو مشحون سياسيًا".

ويذكر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ووزير خارجيته جاك سترو كان على علم بشكل كامل لبرنامج سي آي إيه السري للخطف والترحيل القسري والتعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر، وظل على علم بكل خطوة من قبل الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، وأطلعا بشكل كامل على كل خطوة لأنشطة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعرضت عليهما آراء قانونية من قبل إدارة بوش، حول جعل بعض أساليب الاستجواب كالإيهام بالغرق قانونية.
الجريدة الرسمية