فاينانشال تايمز: أمريكا توافق على تصدير قطع غيار طائرات لإيران
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن حصول شركتي بوينج وجنرال إلكتريك على ترخيص من وزارة الخزانة المالية الأمريكية لبيع قطع غيار طائرات للدولة الإسلامية الإيرانية، وجاء ذلك في إطار الاتفاق على رفع بعض العقوبات الاقتصادية من على طهران.
يأتى ذلك في إطار سعى الدولة الإسلامية الإيرانية جاهدة للاستفادة من المفاوضات بشأن برنامجها النووي التي فتحت لها مجال لرفع العقوبات الاقتصادية وانتعاش اقتصادها وفتح أبواب التعاون مع الولايات المتحدة للاستفادة بشكل مباشر لتحسين العلاقات بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوينج أكبر صانع للطائرات في العالم، وجنرال الكتريك أكبر صانع لمحركات الطائرات، حصلا على إذن من وزارة الخزانة الأمريكية لتصدير قطع غيار للطائرات التجارية لإيران، ولقد حصلا على الترخيص من الوزارة الأمريكية في الأسبوع الماضي، وتجري شركة بوينج اتصالات مع مسئولين إيرانيين.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شركة جنرال إلكتريك: "إن الخزانة الأمريكية وافقت على تصليح 18 محركا بيع لإيران في سبعينات القرن الماضي، وسيتم إجراء عمليات التصليح في مصانع الشركة في ألمانيا".
وأوضحت الصحيفة أن التعامل شركة بوينح وجنرال إلكتريك مع إيران يعد الاعتراف الأول للتعاملات بين شركات الطيران للولايات المتحدة وإيران منذ أزمة الرهائن في عام 1979 التي على إثرها فرضت عقوبات على طهران وتوسعت العقوبات بعد برنامج إيران النووي.
وأضافت الصحيفة أن شركة بوينح وجنرال اكتريك تقدم بطلب منذ ستة أشهر للحصول على إذن لتصدير قطع غيار الطائرات إلى إيران وحصلت على الموافقة منذ أسبوع.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئوليين الإيرانيين "أن العقوبات لم تسمح لطهران بتجديد اسطولها ما جعلها تضطر لاستخدام الطائرات الروسية دون المستوي المطلوب وحالة رأب الصدع في الطائرات وأسفر عن ذلك 200 حادثة وأكثر من ألفي حالة وفاة".
وقالت شركة بوينج: "الترخيص يهدف المساعدة لتحسين سلامة الطائرات الإيرانية، لأننا نأخذ سلامة قضية الطيران على محمل الجد".
ويعتقد محللون أن المبيعات يمكن أن تساعد الشركات الأمريكية لزيادة مبيعاتها إذا تم الاتفاق لرفع مزيد من العقوبات على طهران.
وقال مسئول إيراني "إن ايران قد تطلب ما بين 250 و400 طائرة عندما يتم رفع عقوبات نهائيا".