رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل الهدنة بين "الهلالية" و"النوبيين" بأسوان.. وقف التقاتل بين القبيلتين لمدة 3 أيام.. إطلاق سراح جميع المحتجزين من الشباب.. وتسليم المتهمين في "أحداث الفتنة" للسلطات


توصلت قبيلتا الدابودية وبنى هلال لاتفاق هدنة لمدة 3 أيام برعاية محافظ أسوان مصطفى يسرى، الذي نجح في التوصل للاتفاق بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين بحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، بجانب أجاويد وعواقل وقيادات القبائل العربية والأسوانية وأيضًا القيادات الأمنية بالمحافظة.


شمل الاتفاق بين القبيلتين العديد من الآليات منها عدم تعرض أحد الفريقين للآخر خلال فترة الهدنة، وأيضًا وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين في قضايا جنائية، علاوة على حصر المشكلة في مجال التنازع بين القبيلتين فقط دون امتدادها إلى باقي المناطق أو الأطراف الأخري، مع عدم قطع الطرق أو اعداد أكمنة للتفتيش وابتعاد كل طفر عن مناطق تجمع الآخر، بالإضافة إلى تقديم أي متهم في عمليات القتل أو الاعتداء التي جرت إلى العدالة دون تفرقة.

وتضمن الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وأيضًا بدء لجنة تقصي الحقائق في أعمالها للوقوف على أسباب الأحداث، مع الحصر الفوري لكافة التلفيات والخسائر سواء كانت في المنازل أو المحال أو السيارات والمواشي.

ومن جانبه، أشاد محافظ أسوان بحكمة قيادات القبيلتين لاحتواء الخلاف وحقن الدماء، وخاصة أنهم أهل جوار ومصالح مشتركة وتضمهم أرض أسوان الطيبة التي كانت وستظل واحة للأمن والأمان، لافتًا إلى أن المخزون الحضاري والرصيد الإنساني لدى أبناء المحافظة ساهم بشكل فعال في تقريب وجهات النظر ووأد الفتنة التي حاولت أطراف خارجية تأجيجها وتضخيمها، وخاصة في ظل انزعاج كافة مؤسسات الدولة من تطور الأحداث وعلي رأسها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء..

وأضاف مصطفى يسري بأن المسئولية تقع على الجميع سواء كانت جهات حكومية أو قبائل أو شباب في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن وعدم ترك أي طرف له مصالح خاصة في ضرب استقرار المجتمع وتهديد السلام الاجتماعي..
الجريدة الرسمية