رئيس التحرير
عصام كامل

حوادث الطرق


احتلت مصر المركز الأول في ضحايا حوادث الطرق بنحو 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب في السنة وذلك بمعدل 100000 حادثة لتحقق خسائر سنوية لمصر تبلغ 2 مليار دولار وتخلق للمصريين حطام البشر الذين يعيشون عالة على أهلهم طول العمر وينتهى مستقبلهم ومستقبل أسرهم معهم.


القاهرة في المرتبة الأولى حيث تسير نحو 2 مليون وواحد وخمسين ألف سيارة في شوارع من صممت في القرن الماضي لتسعة ونصف مليون سيارة فقط.

علاوة على الانهيارات الأرضية التي تتسبب في الكثير من الحوادث لمحاولة تفادى السائقين تحطيم سياراتهم وهناك مثال على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي للقادمين من الإسماعيلية والمتجهين للقاهرة بعد مدخل مدينة العبور وبعد بنزيمة توتال تجد على المسار الايمين 4 كسور متتالية مساحة الكسر نحو متر * متر وينخفض نحو 30 سم عن سطح الأرض وتنكسر إطارات السيارات بعد انفجارها ولو حاولت تفاديها تصطدم بالسيارات الأخرى وكنت أنا للأسف منهم حيث انفجرت إطارات سيارتي ولم أستطع الحركة وكان من المحتم علي أن أنتظر أي قريب لي وسط خوف من قطاع الطرق ليلا في هذه المنطقة واتصلت بالنجدة لأخبرها أن تبلغ المشرفين على الطرق أن هناك سيارات كثيرة مكسورة وتتحطم إطاراتها بعد هذا التكسير وخصوصا ليلا إلا أنه لا نتيجة للأسف.

ناهيك عن وجود سيارات النقل الثقيل كعامل مشترك في أغلب الحوادث وناهيك أيضا عن رعونة السائقين الذين عند خضوعهم لاختبار تعاطى المخدرات نكتشف أن نحو 45 % منهم يتعاطون المخدرات وهو ما يؤثر على رد أفعالهم تجاه الأحداث علاوة على الأحمال الزائدة التي تكسر الطرق وتخرج منه البروزات التي تحطم هي الأخرى السيارات المنخفضة الارتفاع.

للمسافرين عبر مدينة السنبلاوين الميدان الرئيسي تجاه المنصورة والشرقية بطريق عرضه 10 أمتار والتكسير في كل مكان فيه والذي زاد من الضغط على الطريق البديل المنصورة القاهرة مرورا بميت غمر لخوف أصحاب السيارات من تكسير سياراتهم على طريق الشرقية.

للقادمين أيضا من أكتوبر هناك منحنى قاس – يصل زاويته الحادة إلى 70 درجة لكوبرى تجد أسواره مهشمة تماما من كثرة ارتطام السيارات به والوقوع تحته وهو مطلع الطريق الدائري اتجاه المعادي من طريق 6 أكتوبر دون أي وسائل لتهدئة سرعة السيارات قبل الطلوع عليه لأن السائق لا يستطيع أن يتحكم في عجلة القيادة لشدة انحنائه ومطلعه في آن واحد.

أرجو أن نحافظ على ما تبقى من البنية الأساسية والتي هي أساس المحافظة على مدخرات الناس التي توجه في الأساس إلى الاستثمارات مع الاعتراف أن الجميع الآن لا يمكنه الادخار لأنه في النهاية يعيش على الكاد.
الجريدة الرسمية