فاينانشال تايمز: كيري لم يلتفت لتضاؤل النفوذ الأمريكي إلا من أسبوع

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن النفوذ الأمريكي في تضاؤل وتراجع على الساحة الدولية، وترجم هذا التراجع بعد فشل المفاوضات الفلسطيينة الإسرائيلية، بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة خلال العمل المتواصل لوزير الخارجية الأمريكي على مدى 13 شهرا وزياراته المتكررة التي بلغت 12 زيارة للشرق الأوسط من أجل إحلال السلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى تشكيل قوى إقليمية جديدة في الشرق الأوسط، وأن أقرب حلفاء الولايات المتحدة باتوا ضعفاء وهناك صعوبة كبيرة أمام واشنطن لاستبدالهم، وهذا ما أدركته المملكة العربية السعودية وبدأت تدريجيًا بالابتعاد عن واشنطن لأنها شعرت أن الولايات المتحدة فقدت دورها القيادي في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى زيارة الرئيس باراك أوباما إلى اليابان واحتمال عودته دون النتائج المرجوة كما حدث في زيارته لبروكسل بعد ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم لموسكو.

وترى الصحيفة أن أوباما بدأ حياته بنظرة مثالية وتحولت لبراجماتية، وأن كيري لم يلتفت لتضاؤل النفوذ الأمريكي إلا من أسبوع عندما عرض على الإسرائيليين إطلاق سراح الجاسوس الأمريكي جوناثان بولارد الذي كان يتجسس على الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، وكان ذلك بدافع دفع عملية السلام للأمام وليس التوصل لاتفاق لإحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين إلا أن الجهود فشلت ولم يتحقق شيء.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الذي سيأتي خلفا لأوباما لن يكون أكثر حظا من أوباما، ولن يستطيع وقف هذه القوى الإقليمية في الشرق الأوسط.