رئيس التحرير
عصام كامل

فيلم وثائقي جديد يكشف «فضائح القذافي».. «العقيد» خصص زنزانة في جامعة طرابلس لاغتصاب الفتيات بعد إلقاء خطاباته.. كان يحتفظ بجثث أعدائه.. وهرب عملات ذهبية إلى لندن لشراء الأسلحة لتنف


على الرغم من مرور ثلاث سنوات على قتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إلا أن فضائحه مازالت تتوالى لتكشف مدى أسرار نظامه الوحشي الشهواني الذي حكم به البلاد أكثر من ربع قرن، وكشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن عمل فيلم وثائقي جديد عن حياة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي أطيح به في ثورة الربيع العربي عام 2011 وقتل بواسطة الثوار من المليشيات الليبية.


وأشارت الصحيفة إلى أن الفليم يحمل عنوان "الكلب المجنون داخل العالم السري لمعمر القذافي"، وأبرز الفيلم جرائم القذافي البشعة الشاذة ونظامه الوحشي على مدي فترة حكمه للبلاد.

ولفتت الصحيفة إلى بناء القذافي زنزانة تحت جامعة طرابلس، لاغتصاب طالبات الجامعة بعد إلقاء خطاباته في الحرم الجامعي، وتحتوي الغرفة على سرير وجاكوزي وعيادة لفحص النساء من الأمراض التي يمكن أن تنقل جنسيا وأدوات جراحية وأقنعة مطاطية، وهناك قصص أكثر مدعاة للقلق لحكم الدكتاتور السابق الذي حكم البلاد بقبضة من الحديد.

وأضافت الصحيفة أن الفيلم كشف عن تنفيذ القذافي لعمليات قتل لأعدائه على مدى 25 عاما، واحتفاظه برأس أحد أعدائه في الثلاجة لمدة 25 عامًا، فضلا عن أمره بقطع رأس أحد أعدائه بعد قتله للتأكد من وفاته، وتجميد جثث أعضائه في ثلاجات كبيرة وإجراء زيارات متكررة لجثث معارضيه.

ويذكر أن القذافي اعتاد على اغتصاب المراهقات في أعمار الـ 14 عامًا في غرفته الجنسية الخاصة به، وكان يختار فتياته أثناء زيارته للمدارس والجامعات، يختار الفتيات التي يراهن يحملن الورود ترحيبا بقدومه لزيارة مدرستهن، وكان من بينهن فتاة عمرها 15 عاما اغتصبها القذافي لمدة سبع سنوات بعد أن بعث رجاله لخطفها من وسط عائلتها.

وحرص العقيد الليبي أن يختار حراسه من النساء وتعرضن أيضًا لعمليات اغتصاب من القذافي، وكان يحتفظ القذافي بجثث ضحاياه في ثلاجات؛ حيث إنه أجبر فتاة على ممارسة الجنس معه بعد قتل حارسة بربرية أمام عينها، واغتصب أيضا فتاة بالغة من العمر 18 عاما أمام والدها.

القذافي كان مريضا بجنون العظمة، ومهووس بالسلطة، وكانت تنتقل الفتيات بعد اغتصابهن منه ثم لأبنائه ثم إلى كبار المسئولين بالتدرج لعمليات الاغتصاب فيما بينهن، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.

ولم يقتصر القذافي على اغتصاب الفتيات الليبيات الصغيرات وحراسه من النساء بل امتد لممارسة الجنس مع وزرائه، والدبلوماسيين والعسكريين، واعتدى على العديد من نساء وبنات رؤساء دول أفريقية، ولكن بموافقتهن وبعد إغرائهن بالأموال والجواهر الثمينة، وفقا للحوار الذي أجرته قناة فرنسا 24 مع آنيك كوجان، مؤلفة كتاب "فرائس في حريم القذافي".

ولقد كشفت سيسيليا أتياس طليقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي، من خلال كتاب طرحته بالأسواق مؤخرا عن وقائع لقائها مع الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، بقولها: "لقد ذهبت بمفردي على متن سيارة كان يقودها سائق ليبي لا يفهم أية لغة أخرى عدا العربية، دخلت بعد ذلك الملجأ الذي كان يعيش فيه القذافي بطرابلس والحارس الذي رافقني أغلق الباب ورائي بالمفتاح، لكن بعد لحظة قصيرة، سمعت صوت باب آخر وهو ينفتح أمامها ثم رأيت معمر القذافي وعلامات التعب تظهر على وجهه، واستشعرت الخوف من محاولته التحرش بي، فهددته بالمجتمع الدولي كي تردعه عن عدم الاقتراب مني".

وكشفت صحيفة ديلي ستار صنداي البريطانية، عن تهريب القذافي لعملات ذهبية مطبوع عليها وجهه الطاغي، وتهريب ساعات مرصعة بالماس تصل قيمتها الساعة الواحدة لمائة ألف جنيه استرليني، للمملكة البريطانية المتحدة ببيعها واستخدام عوائدها لتمويل عمليات القتل وشراء الأسلحة، فضلا عن تقديم رشاوي لبنوك في بريطانيا من بينهم بنك "اتش اس بي سي" لتخزيين ملايينه التي ارتفعت قبل وفاته بثلاثة أشهر من 182 مليون جنيه استرليني إلى 870 مليون جنيه استرليني وعلى إثره تم تجميد أمواله.
الجريدة الرسمية