نساء مصر تعارض الإفتاء وترفض تولي المرأة الرئاسة.. فاطمة: مرأة إيه ورئاسة إيه.. فاتن: حكمنا ملوك ورجال جيش وكانت لهم أخطاء.. غادة: مصر تحتاج إلى رجل
إعلان دار الإفتاء أنه يجوز أن تترشح المرأة لمنصب رئيس الجمهورية، أثار حفيظة الكثير من نساء مصر على اختلاف ثقافاتهم وأعمارهم.
وكان الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، قد أفتى أنه يجوز أن تترشح المرأة لمنصب رئيس الجمهورية، وأنه لا مانع من تولى المرأة هذا المنصب بشرط أن تتوافر فيها الكفاءة، مؤكدًا أنه لا فرق بين المرأة والرجل في هذه الحالة.
وأضاف مستشار المفتى أن منصب رئيس الجمهورية يعتبر من مناصب الولاية العامة، وقد أجاز الشرع للمرأة توليها، بخلاف الإمامة العظمى، كإمامة المسلمين في الصلاة، والتي قصرها الشرع على الرجل فقط.
حاولنا استعراض آراء شرائح مختلفة من نساء مصر حول هذه الفتوى، وهل توافق سيدات وبنات مصر أن تتولي هذا المنصب امرأة كانت الإجابات جميعها ترفض لمعرفة الأسباب في السطور التالية.
فاتن بركات –ربة منزل – ترفض بشدة هذه المسألة وتقول: لقد حكمنا رجال جيش عظماء وملوك، وعلى الرغم من ذلك كانت لهم أخطاؤهم، وكان الحكم كبيرًا عليهم، فكيف يمكن للمرأة التي لم تصل من قبل لمثل هذا المنصب أن تحكم بلد في حجم مصر وسط هذا الكم الهائل من التحديات التي تواجهنا، فهذا الوقت يحتاج إلى رجل من حديد يتحمل الضغوط، ويستطيع استعادة الأمن والأمان.
وتوافقها الرأي تقى محمود –طالبة جامعية – وتقول: ليس معنى أن المرأة المصرية استطاعت في الفترة الأخيرة أن تعبر عن نفسها، وتتحرر من كثير من القيود التي فرضت عليها، وأنها وصلت لمنصب قاضي ووزير أنها تستطيع أن تتولى حكم البلد، فإذا نظرنا حتى للمناصب التي تقلدتها نجد أن لها أبعاد خاصة، فعلى سبيل المثال لم تصل المرأة المصرية لمنصب وزير الاقتصاد أو وزير الإسكان أو وزير الداخلية، لكنها وصلت لوزارات ذات طابع هادئ كالصحة والشئون الاجتماعية، والبيئة، ولم يكن أداؤها لافتًا للنظر أيضًا، فما بالك بتوليها رئيس جمهورية، وفي هذا التوقيت بالتحديد، ومصر تعاني من شبه انهيار على كل الأصعدة، ولذلك أنا أرفض وبشدة أن تتولى المرأة هذا المنصب.
بعصبية واضحة تجيب فاطمة سيد –موظفة – قائلة: "رئاسة إيه اللي المرأة تتولاها"، ما هذا الكلام، نحن مجتمع شرقي، يرفع من شأن المرأة، ويحترمها، لكن يظل الرجل هو الرجل وهو الأصلح لمنصب الرئاسة، كما أن مصر في هذه الفترة تحتاج لرجل قوي الشكيمة، له قبضة من حديد، يهابه ويخافه الجميع، وسديد الرأي، ولديه خبرة سياسية وقيادية، كالمشير عبدالفتاح السيسي مثلا.
وكيف يمكن للمرأة والتي مازالت تكافح لتصل لمقعد في البرلمان، أو تصل لكرسي الوزارة أن تصل لمنصب رئيس الجمهورية.
أما غادة عزيز طبيبة فتقول إن هذه المرحلة التي تمربها مصر من أصعب مراحلها، حيث انعدام الأمن والأمان، كما أن السياسة وخاصة في مصر لها أبعاد كثيرة، وتحتاج لقوة الرجال وحكمتهم، ويكفي وصول المرأة لمنصب مستشار الرئيس، ولمنصب وزير وقاض، لكن مسألة الرئاسة ما زالت أكبر من أن تستطيع المرأة أن تحلم حتى بها.