الجارديان: المعارضة السورية تقصف الأوبرا لتخفيف الضغط على أحيائها

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن دار الأوبرا في دمشق تعرضت لهجوم بقذائف الهاون من المتمردين السوريين مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى تكثيف المعارضة السورية هجماتها على العاصمة السورية لتخفيف الضغط على أحياء المعارضة لمحاولة القوات الحكومية فرض سيطرتهم عليها.

وأضافت الصحيفة أن دار الأوبرا تدعي رسميا بيت الأسد للثقافة الفنون وتقع بالقرب من مجموعة مباني حكومية وأمنية كما أن الأسد كان قد ألقي خطابا فيها في العام الماضي تعهد فيه بمواصلة القتال ضد المتمردين الذين يسعون لقلب الحكم.

وقال معاذ الشامي أحد الناشطين السوريين في مقابلة من خلال "الإسكايب" من منطقة المتمردين السورية "غالبا ما يطلقون قذائف هاون في دمشق من معاقل في مجتمعات نائية، ولكن النار اشتد هذا الأسبوع، والقوات الموالية للأسد شنت هجوما مسبقا على ضاحية الغوطة الريفية في العاصمة شرقا".

وأوضح الشامي أن المتمردين يحاولون قصف معاقل الأمن في دمشق، محاولة لتخفيف الضغط على حيهم.

وأضاف الشامي أنه خلال الأيام الخمسة الماضية بدأت القوات الموالية للأسد القتال والاستيلاء على الغوطة وهي منطقة للمعارضة منذ فترة طويلة وحاصرت من قبل لمدة ستة أشهر، وكان الهجوم على الغوطة جزء من حملة قوات السد لترسيخ قبضتهم على دمشق وطرد المتمردين من المدن والأحياء التي على هامش المدينة، واستخدمت الحكومة تكتيكات لتحقيق أهدافها بحصار مناطق المتمردين للضغط عليهم وحملهم للخضوع.

وفي الأسبوع الماضي استولت القوات الحكومية على ضواحي بلدة المليحة التي تقع بالقرب من منطقة الغوطة وجاء ذلك بعد قطع قوات الأسد خطوط الإمداد للمتمردين من الحدود اللبنانية الشرقية في محيط دمشق.

وأكد الشامي أن المتمردين ما زال لهم خطوط سرية للمواد الغذائية والأسلحة ووضعوا بعض القذائف في ورش بدائية داخل الحي.